سياسة وبرلمان

بعد حلف اليمين.. السادات: الولاية الجديدة أكثر الفترات حساسية ودقة لأسباب عديدة

كتبت أميرة السمان

قال رئيس حزب الإصلاح والتنمية أنور السادات، بمناسبة حلف الرئيس السيسى اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة والحديث الدائر عن تغيير شامل في أعضاء الحكومة تمهيدا لاتخاذ قرارات وسياسات جديدة لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمن الإقليمي المتعلق بدول الجوار، فترة ولاية جديدة أعتبرها أكثر الفترات حساسية ودقة لأسباب عديدة حيث تحديات كبرى داخلية وخارجية واقليمية معقدة للغاية وتغير واضح في المزاج الشعبي وأولويات ومتطلبات كثيرة يجب البدء بها وبأقصى سرعة حتى نستطيع معا أن نعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء.

وتابع السادات، لذا فإنني أدعو الرئيس السيسي إلى العمل خلال هذه الفترة وبسرعة على تحقيق ما يلي:

اختيار حكومة قوية ومتوازنة تغير الصورة النمطية المتبعة حتى اليوم في اختيار القيادات والكفاءات لتشهد حكومة سياسية اقتصادية رشيدة تستطيع أن تقدم حلولا جدية لأزماتنا بدلا من الآليات المتوارثة في اختيار رؤساء الوزرات والوزراء والمحافظين والتي أثرت على الفكر والإبداع والابتكار مع صلاحيات كاملة حتى تستطيع تحقيق الرفاهية للشعب وإحترام التزامات مصر المستقبلية.

وأضاف تتطلع إلى أن تلتزم الحكومة كما أعلنت مؤخرا من خلال اجتماعاتها وتصريحاتها ومخرجات الحوار الوطني والمناقشات التي جرت في البرلمان بغرفتيه لنرى جديا ما يلى : التوقف مؤقتا عن الصرف على المشروعات القومية العملاقة ذات المكون الدولارى وإقامة مشروعات قومية زراعية وصناعية تزيد الإنتاج وتحقق الاكتفاء الذاتي تدريجيا وتوطين الصناعة وتشجيع الفلاح وحفظ حقوق العمال – استعادة مشاركة القطاع الخاص فعليا في الاستثمار والتوقف عن خلق كيانات اقتصادية وشركات احتكارية وإتاحة منافسة عادلة مع نظيراتها التي تحظى بمزايا سيادية الجذب الاستثمار الخارجي

وأكمل استثمار تجمع بريكس وما شابهه من الكيانات في وضع رؤى ومسارات مشتركة يمكن إستثمارها في تخفيف أعباء الديون بشكل تدريجي ومتوازن.

وأضاف ترجمة التدفقات الدولارية التي وردت إلينا مؤخرا نتاج شراكات وإتفاقات ومشروعات إلى واقع يشعر به المواطن ويلمسه في معيشته وحياته وليس مجرد أحاديث وأرقام يسمعها فقط.

وتابع، العمل على إعادة الدور العالمي والريادي للأزهر والكنيسة لتسود مجددا ثقافة الحوار وفهم صحيح الدين ومحاربة الفكر المتطرف وعودة القيم والمثل والأخلاقيات.

ونوه بأن الإصلاح السياسي ودعم الحياة الحزبية وتشجيع الأحزاب على الإندماج لتقوية مراكزها مثل دول كثيرة لتنشأ تجربة حزبية بصورة ومعطيات جديدة تعيد للأحزاب دورها وتأثيرها ورونقها في أذهان الناس وتمكنها من التنافس وتحقيق التداول السلمي للسلطة والحكم.

وأشار إلى أن التأسيس الجيد للانتقال إلى دولة المؤسسات واستعادة الثقة ليكون الشعب شريكا مع مؤسساته في تحقيق حلمه ومستقبله متعاونا معها ومدافعا عنها حال تعرض الوطن لأي أزمات أو مخاطر داخلية أو خارجية.

وفي النهاية أتساءل عن حقيقة الأنباء التي تم تسريبها عن اختيار نائب لرئيس الجمهورية وإعداده من الآن للدخول في منافسة رئاسية شريفة في الانتخابات الرئاسية المقبلة ٢٠٣٠م .

واختتم في وقت يجب فيه تهيئة المناخ العام للتعددية والتداول السلمى للسلطة بأسس ثابتة قوية وإرادة حقيقية تقدس الوطن أكثر من تقديسها للرئيس الذي يتولى السلطة أيا ما كان وأتفهم أن في مرحلة ما قد نحتاج إلى أهل ثقة أكثر ولو كانوا دون الكفاءة المطلوبة ولكننا الآن في أشد الحاجة إلى عقول مستنيرة وعلى قدر من المهارة والخبرة للتعامل بسرعة وفاعلية مع قضايا الداخل والخارج الإقليمية منها والدولية. هذه رؤيتي من واقع ضميرى ومسئوليتي الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى