الموقعتحقيقات وتقارير

بعد جرائم القتل.. الأزهر الشريف يدعو إلى التمسك بأخلاق القرآن الكريم.. ماذا قال؟

كتب_أسامة محمود

شهد المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة عدد من الجرائم البشعة والغريبة على الشعب المصري المتدين بطبيعته والمحافظ على الأخلاق والمروءة، واصبحنا نشاهد جرائم وعمليات عنف فى الأسرة وخارجها من قتل واغتصاب وتحرش ذبح لأسباب غير منطقية من قبل بعض الشباب أو الرجال والنساء ايضا،وهى ظاهرت أصبحت تهدد استقرار المجتمع، ووصلت الجرائم إلى الاب الذى تجرد من كل مشاعر الابوة والانسانية ليتقل ابنته، والأبن الذى يقتل والدته من أجل الميراث ، والأخ الذى يقتل شقيقه من أجل الأموال والميراث ،والزوج الذى يقتل زوجته بسبب إنجاب الفتيات فقط.

ولعل أحدث الجرائم البشعة التى شهدها الشارع المصري خلال الساعات الماضية، جريمة طالبة المنصورة، بعد أن قام طالب بذبح زميلته فى كلية الآداب بجامعة المنصورة امام المارة، وتأتى هذه الجريمة بعد عدة أسابيع من جريمة بشعة أيضا أفجعت قلوب المواطنين،فى محافظة الإسماعلية بعدما أقدم شخص علي ذبح صديقه، حيث قام بفصل رأسه عن جسده، ثم تجول بين المارة، حاملاً الرأس المقطوع في يده وقطرات الدماء تتساقط منها.

نرشح لك: فريدة الشوباشي لـ«الموقع»: تصريحات مبروك عطية مستهجنة وتحرض على القتل ولا تتفق مع الدين

وسادت حالة من الحزن والغضب بين الكثير من المواطنين والمتابعين على منصات التواصل الاجتماعي نتيجة لهذه الجريمة النكراء، وتكررت أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، وسط تساؤلات منهم لماذا وصل حال الشباب والمجتمع إلى هذا الحد من انعدام الاخلاق والقيم الانسانية ؟ خاصة ان الشعب المصري بطبيعته حتى وقت قريب يتمسك بالأخلاق والقيم المجتمعية التى ترفض العنف والكراهية وتصل فى النهاية إلى مثل هذه الجرائم المرفوضة من كافة الأديان السماوية والقيم الانسانية والتى دائما تحث على التسامح وقبول الأخر واحترام الرأى والرأى الأخر واحترام حرية الأخرين وعدم التعرض للأخر بالاساءة او التهديد إذا تم الاختلاف معه فى رأى أو فكر أو اعتقاد.

ويطالب العديد من المواطنين وخبراء النفس والاجتماع، للحد من ظاهرة جرائم العنف والقتل والقضاء عليهامن داخل المجتمع، بزيادة برامج التوعية والعودة إلى القيم الانسانية والأخلاق واحترام الانسان وخصوصياته وعدم انتهاك الحياة الخاصة للانسان والحرية المسئولة التى تقف عند حدود الأخرين، بالاضافة إلى الابتعاد عن مشاهدة الأعمال الدرامية والفنية التى أصبحت تتصدرالمشهد الفنى والدرامي والإعلامي أيضا دون رقابة أو مراعاة لقيم وعادات المجتمع، وتقدم اعمال عنف وبلطجة وتؤثرعلى الشباب المشاهد لهذه الأعمال بشكل سلبي.

وكان للأزهرالشريف بقيادته وعلمائه الدور الكبير فى توعية وتعليم المجتمع، ويتصدى دائما لهذه الممارسات غير أخلاقية من جرائم عنف وكراهية، من خلال تقديم برامج توعوية ونشر تعاليم الإسلام الوسطى وحث المواطنين على التمسك بالأخلاق والقيم الانسانية التى امرنا بها الإسلام والتى تساهم فى استقرار وأمن المجتمعات، الدليل على ذلك حلقات وبرامج فضيلة الأمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر والتى يحث المواطنين للتمسك بأخلاق القرآن الكريم والتحلى بالفضائل والابتعاد عن الرذائل.

ويطالب شيخ الأزهر الشريف، فى الكثير من حلقاته، المواطنين بالتمسك بالأخلاق الحميدة،والتخلى بخصلة التسامح، مؤكدا أن الاسلام بكل ما اشتملي عليه من عقيدة وعبادة وأحكام فقهية مرتبط بالأخلاق ارتباطا وثيقا كما جاء فى القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، وأن العبادات فى الإسلام ومكارم الأخلاق الانسانية وجهان لعملة واحدة لا يمكن فصل أحدهما عن الاخر.

وحسب تصريحات لشيخ الأزهر فى إحدى حلقاته التوعوية، أن غياب العديد من القيم الأخلاقية والفضائل الإنسانية عن مجمعاتنا في العقود الماضية، كان من أهم أسباب التغيرات المتسارعة، التي فقدنا فيها الكثير من خصائصنا كأمة إسلامية وعربية، عرفت بالكرم والمروءة والسماحة، متابعا أن العبادات في الإسلام، من صلاة وقيام وصوم وحج وغيرها، إذا لم تستند إلى ظهير خلقي، فإنها لا تفيد صاحبها يوم القيامة، وتتركه على أبواب جهنم، مستشهدا بالمرأة التي كانت تصوم النهار وتقوم الليل، لكنها كانت تؤذي جيرانها بلسانها، فلم ينفعها كثرة صيامها وقيامها بشيء في الآخرة، بل ذهبت بكل ذلك إلى النار، وذلك في مقابل المرأة التي كانت تقتصر في عبادتها على صيام رمضان فقط، وعلى الصلوت الخمس المكتوبة، لكنها كانت تحفظ لسانها، وتتصدق ببقايا طعامها، كيف نفعها حسن الخلق وأدخلها الجنة.

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية صدمة وغضب عارمين بعد ذبح شاب لزميلته بسكين أمام جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية ، وقد فاقم هذا الغضب تعليقات من افراد وشخصية دينية شهيرة، رأى كثير من المستخدمين أنها “تبرر القتل” وتساعد على “تطبيع ثقافة التعايش مع العنف ولوم الضحية”.

وعبّر مستخدمو مواقع التواصل عن غضبهم واستنكارهم لما حدث عبر وسوم مثل “حقنيرةأشرف” و “طالبةالمنصورة و “جامعةالمنصورة ، خاصة بعد انتشار مقاطع مصورة مروعة لعملية الذبح تظهر عدم تدخل المارة لمنع الجريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى