يخوض منتخب مصر، في التاسعة مساء الليلة، ثاني مواجهاته ببطولة أمام إفريقيا المقامة حاليًا في الكاميرون، حينما يلتقى بغينيا بيساو.
ويسعى المنتخب لتحقيق أول ثلاثة نقاط في مشواره لكي يبقى على حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني، وانتظارًا لهدية من السودان وغينيا بتعويق نيجيريا على أمل أن نتصدر المجموعة.
وقرر كيروش اجراء تعديلات كثيرة على تشكيل المنتخب الليلة، جميعها ينصب في سياق واقعي يعبر عن اجماع جماهيري مثل إعادة محمد صلاح إلى مركزه الطبيعي، ومصطفى محمد كذلك، والبدء بعمرو السولية وعبدالله السعيد.
نرشح لك : “الموقع” يكشف.. 27 مليون جنيه خسائر في انتظار اتحاد الكرة حال إقالة كيروش من تدريب منتخب مصر
لكن رغم ذلك ربما يكون هناك تعديلات قد تتسبب في الظهور بشكل سيئ، وعدم البدء بقوة خلال مجريات المباراة، والحاجة إلى تعديلات سواء داخل الملعب أو خارجه .
أو التعديلات الخاطئة، هو الاعتماد على عمرو السولية في محور الارتكاز الدفاعي كما ينوي كارلوس كيروش، رغم أن اللاعب هو الأفضل على الإطلاق بمركز 8 في المنتخب.
السولية يجيد ببراعة أدوار مركز 8 ويتقدم بالكرة ويقوم بعملية تبادل الأدوار مع الجناح الذي يلعب ناحيته عوضًا عن مبادرته باقتحام مناطق الخصم والتسديد من بعيد.
هذا الدور افتقدناه بشدة في المباراة السابقة أمام نيجيريا، ولم يفلح أيًا من محمود حسين تريزيجيه أو محمد النني في تأدية هذا الدور.
الرهان على محمد النني في مركز 8 هو رهان خاطئ ربما ندفع كلفته كثيرًا، لأنه لا يجيد اللعب في مناطق متقدمة ويكون أفضل كثيرًا حينما يتمركز عرضيًا أمام الرباعي الخلفي سواء للتغطية، أو للقيام بعملية البناء الهجومي والتدرج بالكرة.
نرشح لك : “الموقع” يكشف حقيقة تعرض بدر بانون مدافع الأهلي لأزمة قلبية ومدة غيابه عن الملاعب
النني لاعب بطئ للغاية، ولا يمكنه تأدية أدوار المحور في مركز 8 ويزيد الوضع سوءًا الرهان على عبدالله السعيد الأبطئ إلى جواره وهو ما يهدد بأن يكون وسط ملعبنا بطئ للغاية.
الأصلح للمنتخب أن يعود النني كلاعب ارتكاز دفاعي ويتقدم عمرو السولية إلى جوار عبدالله السعيد لتحقيق نوع من السرعة في الأداء، وكذلك الاستغلال الأمثل لقدرات كل لاعب على حدة.
