اقتصادالموقع

بدأ العد التنازلي لافتتاح أقدم ممر في التاريخ.. وخبراء: الحدث بيسوق نفسه

كتبت أميرة السمان

مع دقات الساعة السابعة والنصف مساء اليوم تنطلق فعاليات احتفالية افتتاح موكب طريق الكباش في محافظة الأقصر ليعن أنها أكبر متحف مفتوح في العالم يحتوي على العديد من الآثار المصرية وذلك في مشهد ينتظره أكثر من مليار شخص حول العالم.

ومن جانبه قال مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن اليوم فارق في تاريخ مصر، حيث تستعد الدولة المصرية والعالم لرحلة تجمع بين الماضي والحاضر، مشددًا على أن تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي المنازل المتضررة من السيول في محافظة أسوان رسالة مهمة جدًا أنه لم ينسَ أبناءه، كما أن مصر تعالج مشكلاتها حتى في الأوقات التي تحتفل بها: «في الجمهورية الجديدة اللي هيجي الأقصر هيفكر 1000 مرة قبل ما يمشي».

وأضاف “شاكر”، أن طريق الكباش اسمه «درب الإله»، وأن معظم تماثيله يغلب عليها شكل أبو الهول: «الحدث بيسوق نفسه، لأن مفيش متحف في العالم إلا وفيه قطعة أثرية تابعة للأقصر»، متابعا أن المحافظة تحتوي على أكبر دار عبادة في العالم القديم وهو معبد الكرنك الذي تبلغ مساحته 45 فدان، كما خرج من محافظة الأقصر الفرعون الذهبي وهو الملك توت.

وأشاد “شاكر”، باختيار توقيت حفل افتتاح طريق الكباش قائلًا إنه رائع لأنه بداية موسم الشتاء: «الجو رائع اليوم، وكل الظروف مهيأة لإنجاح الحفل الذي سيمتد لـ3 ساعات، حيث يجمع الحفل بين الماضي والحاضر والمستقبل»، مشيرا إلى أن منظمة السياحة العالمية صنفت مصر ضمن أهم 10 مقاصد سياحية على مستوى العالم، كما أن بعض شركات السياحة قررت زيادة يوم في برنامجها السياحي بالأقصر بسبب طريق الكباش.

ولفت، إلى أن الدولة المصرية ستشهد نمطا جديدا من السياحة، وهو «سياحة القصور الحدائقية»، حيث ستشهد افتتاح قصر محمد علي في شبرا الخيمة على مساحة قدرها 50 فدان، بالإضافة إلى وجود مشروع في دير سانت كاترين وهو «التجلي فوق أرض السلام»، والقاهرة التاريخية، وهو ما يعبر عن تطور كبير في هذا الملف.

وقال الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، إن حفل افتتاح طريق الكباش شهد استعدادات مكثفة منذ أشهر عدة، من قبل الوزارة والمحافظة وبعض الجهات المعنية الأخرى، وهو ما يعبر مجهود مشتركة حتى تصل الدولة المصرية إلى النقطة، مشيرًا إلى أن هذا الطريق لا يماثله أي طريق على مستوى العالم، مضيفا أن الاحتفال ليس أثريًا فقط، لكنه حضاري أيضًا، مشددًا على أن طريق الكباش أهم اكتشاف أثري مصري منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون عام 1922، متابعا الاحتفال يتعلق بصورة المحافظة، والتي أصبحت مختلفة تماما بعدما جرى تطوير بنيتها التحتية وهويتها البصرية الموحدة التي يمكن الاطلاع عليها في المطار ومحطة القطار لأول مرة، كما جرى تطوير الكورنيش.

وأشار مؤمن عثمان، إلى أن حفائر طريق الكباش بدأت منذ عام 1949م، من خلال الأثري الدكتور زكريا غنيم، حيث يعتبر أول من اكتشف الطريق وأخرج بعض القطع الأثرية، ثم توالت الاكتشافات، موضحا أن زيادة الكتل السكانية في محيط الطريق مثلت معضلة أمام الاكتشافات، لكن الدولة المصرةي أطلقت منذ عام 2006 مشروعا يستهدف إزالة جزء من الكتلة السكانية لوصل الطريق بين معبدي الأقصر والكرنك وهو ما شكّل تحديا كبيرًا، واستمر هذا المشروع تباعا حتى عام 2017 ثم بدأت عملية التطوير ما أظهر نحو 157 قاعدة تمثال لكبش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى