بالفيديو .. عماد جاد في حوار شامل لموقع «الموقع» عن الحوار والمصالحة والمنطقة العربية والمراجعات والإخوان وأهم الملفات السياسية .. النص الكامل
>> أردوغان قد يصل القاهرة الشهر المقبل وضغوط سعودية علي «بايدن» لمشاركة مصر في «اجتماع جدة»
>> رغم لغة المصالح علاقتنا مع قطر لن تكون مثل السعودية والإمارات
>> استبعد تماما المصالحة مع الإخوان وجزء من شرعية النظام كشف حقيقتهم
>> جربنا المراجعات مع الجماعة الإسلامية وعادوا لحمل السلاح مرة أخرى
>> الدولة المدنية لا تمنع مشاركة «المتدين» في العمل السياسي
>> لو عاد «الإخوان» للعمل الدعوى وتركوا السياسة خير وبركة
>> بقوة المال السعودية أصبحت رقم 1 في المنطقة العربية ومصر رقم 2
>> معلوماتي أن الحوار الوطني سيستغرق من شهرين لـ 3 أشهر
>> ليس لدينا معارضة في الخارج وأيمن نور قبلته هي مصلحته
>> مش عارفين نتصرف في أزمة سد النهضة ومعندناش كروت ضغط والخيار العسكري ضرره أكبر من نفعه
>> السلطة التنفيذية تهيمن على السلطة التشريعية وعيب أن مصر ميبقاش عندها برلمان فاعل
>> لدى أصدقاء ليبراليين لا يشاهدون سوى قنوات الإخوان والجزيرة
أجرى الحوار – محمد أبوزيد وعصام الشريف وفاطمة عاهد
رغم أنه دارس للعلوم السياسة وأحد أهم خبراء مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ومارس العمل السياسي عبر بوابته الحزبية والبرلمانية لكنه يرفض الدبلوماسية والتعامل بالشوكة والسكينة في أحاديثه وحواراته الإعلامية، وغالبا ما يواجه المتاعب بسبب صراحته، رغم أن هناك فريق يرى أنه أصبح طيعاً ومتقاربامع السلطة ومتوددا لها بخلاف عهده أيام الرئيس الراحل حسني مبارك.
إنه الدكتور عماد جاد، الخبير الاستراتيجي والبرلماني السابق وأحد مؤسسي التيار الحر، الذي كشف في حوار مهم وصريح مع موقع «الموقع» عن ضغوط سعودية على الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل حضور مصر ممثلة في الرئيس السيسي قمة جدة التي ستجمع الرئيس الأمريكي مع قادة دول الخليج الشهر المقبل، كما كشف «جاد» أيضا إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يصل القاهرة الشهر المقبل، وتحدث عن المأزق الكبير في قضية السد الأثيوبي، ورفض مشاركة ممثلين للمعارضة في الخارج في الحوار الوطني لأنه يرى أنه لا توجد معارضة في الخارج، واستبعد نهائيا وجود أي مصالحة مع الإخوان، وتحدث عن أيمن نور والإعلام والجماعة الإسلامية والفرق بين البابا تواضروس والراحل البابا شنودة، ومستقبل العلاقات المصرية القطرية، والتيار الحر وقضايا أخرى كثيرة ومثيرة.
_حدثنا عن رؤيتك للتقارب المصري القطري في ظل زيارة أمير قطر لمصر، وما هي الخطوات القادمة في هذا الملف ؟
أرى أن التقارب المصري القطري، يخبرنا بأن السياسة لا يوجد فيها عداء دائم أو صداقة دائمة، إنما فقط مصالح، هناك دول علاقتها كانت جيدة وساءت حين تأثرت المصالح وعلاقتنا بقطر مرت بمرحلة سيئة، وقطر أطلقت علينا الجزيرة كما تأثرت علاقتنا بالدول العربية الأخرى، وحدثت مراجعات في قمة العلا من المملكة العربية لإعادة الانفتاح على قطر، رغم أن السلوك القطري لم يتغير كثيرا ، لكن هناك تحركات لصياغة جديدة بالمنطقة، والإدارة الأمريكية تلقت قرار بالابتعاد عن المنطقة والاهتمام بالشرق الآسيوي والصين.
والرئيس الأمريكي چو بايدن قادم للجلوس مع مجلس التعاون الخليجي من أجل الغاز والبترول ، ولا مشاكل له مع الأردن أو العراق، إنما مشكلته معنا في مصر، وحضور مصر إلى قمة جدة التي ستعقد مع بايدن الشهر المقبل كان بضغط من السعودية، ولولا المملكة العربية السعودية، لم يكن بايدن ليجتمع مع مصر.
وأتصور العلاقات المصرية السعودية والإماراتية والبحرينية جيدة لكن العلاقات مع قطر ستظل في ارتفاع وانخفاض لكن لن تصل إلى مرحلة علاقة جيدة في يوم من الأيام. وقطعا زيارة أمير قطر تحسن العلاقات بين الدولتين وستعمل عدم تحول الخلاف إلى نزاع، ولكن الخلاف لازال قائما ولن يتغير في يوم من الأيام وقمة العلا كانت لإنهاء الخلاف والحفاظ على التواصل لكن علاقات قطر بكافة الدول غير جيدة.
_هناك تقارير إعلامية تحدثت عن اقتراب موعد التطبيع الشامل للعلاقات المصرية التركية، وأن هناك بوادر في الأفق لمصالحة مع الإخوان فهل لديك معلومات بهذا الشأن ؟
علاقتنا بتركيا علاقة غير جيده من بعد 2013، تركيا التي استضافت الإخوان والتنظيم وفتحت لهم القنوات وناورتنا بهم، والسياسية التركية أقرب للسياسية القطرية في التعامل مع مصر، والمحاولات بين مصر وتركيا هي أيضا من أجل عدم تحول الخلاف إلى نزاع، ولكن لن تصل مصر إلى علاقات طبيعية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رغم براجماتية «أردوغان» وبحثه عن مصالحه
فتركيا تتحدث عن محمد بن سلمان، باعتباره الفاتح، كل ذلك لأهداف اقتصادية، وتقدم نفسها على أنها بيئة خصبة للاستثمار، برغم ارتفاع نسبة التضخم وفي نفس الوقت الليرة وهي عملتهم الرسمية تتدهور، ورغم كل ذلك وأكثر المناخ الاستثماري هناك أفضل من مصر بسبب غياب البيروقراطية، وأرى أن المملكة تحاول أن تجعل المصالحة تشمل كافة الدول ذات النزاع
أؤكد أن تركيا تعرف ثقل مصر ووزنها، وهناك أقاويل سمعتها مفادها أن أردوغان قد يزور مصر الشهر المقبل، فقد حققت تركيا بعض شروط مصر بينما لم تحقق البعض الآخر، والإمارات سارت في مصالحة مع تركيا، وكذلك السعودية.
_وماذا عن التقارير التي تحدثت عن مصالحة مع الإخوان ؟
المصالحة مع الإخوان مستحيلة لأن الشعب ذاق المر من الإخوان بسبب ممارستهم للقتل العشوائي ، والتفجيرات وغيرها من الأمور، كما أن عام الحكم الخاص بهم شهد تأثيرات كبيرة على الشعب نفسه، وليس هناك إمكانية للمصالحة بين النظام المصري والإخوان بسبب التحريض والدماء ومشاكل ضخمة خاصة بهم، فهم منقسمين بين لندن وأنقرة، فعلى أي أساس ستكون المصالحة؟
فالإخوان لديهم مشروع بديل للكل، للسلطة وللقضاء وللشرطة وللجيش، لذا استبعد أي حديث عن مصالحة بينهم لأنهم يخسرون في كل مكان في مصر وفي تونس ،ولماذا ستكون هناك مصالحة فالدولة مستقرة على الرغم من تأزم الوضع الاقتصادي، فما الذي يدفع النظام للمصالحة مع الإخوان ولم تعد علاقتنا مع أمريكا مثل السابق ولا توجد ضغوط أمريكية في هذا الاتجاه مثل أيام أوباما ، فلم يعد هناك أي مساعدات، وقد تكون زيارة أمير قطر بداية لفتح ذلك الأمر.
_ولكن هناك دول كثيرة جربت المصالحات ومنها جنوب أفريقيا وروندا وبوروندي والمغرب أيضا؟؟
وجهة نظر تحترم، لكن ما حدث في جنوب أفريقيا كان خلاف عرقي، وفي رواندا وغيرها كان خلاف قبلي، ولكن لم يطرح أحداً منهم نفسه بديل سياسي للثاني، فنيلسون مانديلا كان لديه حوالي 80 في المائة من سكان جنوب أفريقيا من السود،، لكنه رفض وضع مواد تمكن السود من الحصول على الحكم، وكذلك نسبة إلى رواندا وبوروندي.
ومشروع الدولة المصرية دولة مدنية نريدها دولة مدنية حديثة، لكن الإخوان يريدون مصر ولاية من ولايات الخلافة لا يفرق معهم أن تكون العريش تابعة لعزة أو حلايب وشلاتين تابعة للسودان
كما أن الجماعة لديها مشروع قائم على العنف ونحن ليس لدينا مشاكل مع حزب مدني لديه برنامج مختلف عن الدولة فلا توجد أدنى مشكلة في ذلك ، المشكلة في الحزب الذي يقوم على أساس ديني، لأنه له برنامج ورؤية متصادمة مع الدولة ومبادئ ضد الوطن مثل خروج المسيحين من الجيش، والإخوان لت يتغيروا ولن يا يتراجعوا عن برامجهم
وقد تكون مصر معرضة لتقسيم إذا كان أتى الإخوان للحكم مرة أخرى وسوف تحدث هجرات داخلية للمسيحيين، ولا توجد دولة دينية في العالم مستقرة ومتقدمة بداية من أوروبا في العصور الوسطى وحتى أفغانستان وإيران
لا يمكن أن تكون هناك دولة دينية ديمقراطية تساوي بين مواطنيها وتؤمن بالعلم، فليس هناك دولة خلطت الدين بالسياسة ونجحت.
_المهندس أكمل قرطام في حواره مع موقع «الموقع» قال إنه ليس لديه مانع في ممارسة الإخوان السياسة كأفراد بعيدا عن الجماعة ودعا إلى حل الجماعة فكيف ترى ذلك ؟؟
لا تستطيع أن تحرم أي مواطن غير مدان قضائيا من ممارسة حقوقه السياسية، والتيار الليبرالي والحركة المدنية تؤمن بأنه يحق لك عبادة ما تشاء وتصلي مثلما تريد، وأن تكون متدين وتشارك في العمل السياسي لا يوجد أزمة في ذلك ،والمتدين الحقيقي مرحب به بشدة في العمل السياسي.
ولكن الإخوان حركة سياسية منذ مشاركة حسن البنا في الانتخابات،وإذا كانت لديهم رغبة في العودة للدعوة فهل هم متخصصون في الدعوة مثل الأزهر ؟ وأنا ضد الحزب على أساس ديني، الدين أيا ما كان حزب مسيحي أو إسلامي؟؟
وماذا عن الأحزاب الدينية المسيحية في الغرب؟؟
الأحزاب الدينية في الغرب بالاسم فقط، بمعنى أنك قد تجد حزب اسمه الحزب المسيحي هو يأخذ الاسم فقط ، فهناك فاصل بين الدين والدولة، فلكل شخص حرية ممارسة معتقداته، فتلك الأحزاب تأخذ ميراث الاسم فقط لكن الجميع ملتزم بنصوص الدستور والمساواة بين المواطنين، وتجد عمدة لندن ابن سائق أتوبيس باكستاني وكذلك في الوزارات هناك مسلمين رغم أن فرنسا دولة علمانية،
_هل لديك معلومات عن الأخبار التي تتحدث عن تواصل الإمارات والسعودية مع الإخوان لعقد مصالحة بينها وبين السلطة في مصر؟
لا أملك معلومة في هذا الأمر ، لكن من خلال مراقبتي للمشهد اعتقد أنه الصعب جدا المصالحة مع الإخوان في مصر.
والإمارات لديها مشكلة كبيرة مع الإخوان وعصام العريان قد هاجم الإمارات كما جند الإخوان بعض أبناء العائلات المالكة في الإمارات وأصبحوا من الإخوان ، وكذلك السعودية تصنف كجماعة إرهابية، ومصر صعب أن تتصالح الإخوان، فكيف أصالحك وهذه أثار فأسك، ومن منطلق تحليلي بحت لا توجد أوراق تجبر مصر على قبول المصالحة.
_حتى لو كان المشهد السياسي يتغير في ظل الحديث عن بناء تحالفات جديدة في المنطقة؟
حتى لو كان هناك بناء لشبكة تحالفات جديدة، فمصر رقم فاعل وليست ملحق، ولن تقبل بالمصالحة مع الإخوان، وأحد أبرز مرتكزات النظام الحالي هو العداء مع الإخوان، وإلا كنا تفاوضنا معهم في رابعة والنهضة ولكننا دفعنا ثمن خلال السنوات الماضية والرئيس يسميهم جماعة الشر
_ هل أصبحت السعودية تقود المنطقة العربية بديلا عن مصر؟؟
عندما نتحدث في 2022 أقول إن الفاعل الإقليمي الأول في المنطقة هي المملكة العربية السعودية بما لديها من إمكانيات فهي عضو ضمن مجموعة ال20 بمعنى أقوى ٢٠ اقتصاد في العالم. المكانة تقاس بالقدرات الشاملة المساحة والعدد، ومصر ترتيبها أعلى خلاله من حيث الناحية العسكرية والاجتماعية والثقافية ، لكن ليس اقتصادي قوي لذلك أصبحنا رقم 2 في الترتيب، بدليل أن بايدن عندما جاء ذهب إلى السعودية.
واشترطت السعودية أن يكون السيسي موجود في لقاء بايدن مع قادة دول الخليج.
ولكن مصر كان لها دور رائد في الإقليم ، فهل تنازلت عن دورها لصالح السعودية؟
لقد توقفنا عن أداء دور إقليمي وعالمي عندما تعاقد السادات في مصر مع ضياء الحق في باكستان وكمال أدهم في السعودية مع جيمي كارتر ليشكلوا جماعة المجاهدين الأفغان من هذه اللحظة تم بيع دور مصر في المنطقة العربية، واستكمل ذلك مبارك مقابل عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وماذا عن حاليا؟؟
حاليا هناك محاولة لاستعادة الدور الإقليمي وظهر في ذلك في الملف الليبي ، ومصر لا ترسل قواتها إلى خارج الحدود إلا للمصلحة العظمى، وقال السيسي إننا تعلمنا الدرس منذ أيام محمد علي، كما أننا لم ندخل حرب اليمن، ولدينا علاقات مع الحوثيين، ولا مانع لأن يأتوا في مفاوضات في مصر، ولكن من يحصل على معونة ضعيف، ومن يمتلك موازنة بها عجز ويستكملها بالسلف دوره ضعيف ، حتى القوى الناعمة الخاصة بنا تراجعت من أم كلثوم وأصبحت حمو بيكا.
_المهندس أكمل قرطام في حواره مع موقع «الموقع» طالب بمشاركة ممثلين للمعارضة في الخارج في الحوار الوطني ووافقه كثيرون في ذلك فكيف تقيم هذا الأمر ؟
ليس لدينا معارضة في الخارج، أقصد معارض من الخارج لأسباب سياسية، فكل الموجودين بالخارج إخوان أن ملحقين بهم أو على موجتهم، وأول من تحدث في ذلك أيمن نور، وهو محسوب على الإخوان، وكان يتبنى وجهة نظر الإخوان خلال اجتماعات جبهة الإنقاذ.
وأيمن نور يتوجه حيثما كانت مصلحته، ولو مصلحته مع أي جهة سوف يذهب إليها، ولذلك من رأيته وتعاملت معه وعرفته، ولم يساند الجيش في ٣٠ يونيو بل ساند الإخوان فهو كان يراهن على أنهم سيكسبون معركة ٣٠ يونيو
_قلت على صفحتك الشخصية إن تيار متشدد يحكم الجونة، فماذا تقصد؟
علقت على واقعة في الجونة وحدثت مع ابني عندما كان يجلس مع أسرة أوربية وهجم عليه الموظفين في الجونة ومنعوه من تناول الخمور وقلت هل تحتاجوا إلى السياحة أم لا، لأن شركات السياحة لديها قرار بمنع تقديم الخمور للمصريين، فهل تقبض على المصري وسط السياح إذا أراد تناول الخمور ، أما أن تمنعوا الخمور أو تتركوها للجميع، ومن متطلبات السياحة إن تترك الناس تعيش حياتها وأن لا تتدخل في شؤونها، فالدولة ليست من وظيفتها أن تدخل الإنسان الجنة، فأكثر من نصف العالم ليس لديهم علاقة بالأديان الإبراهيمية.
ولكن المالديف دولة سياحية ناجحة بامتياز ولا تقدم خمور؟؟
المالديف تقدم السياحة الشاطئية فقط لا غير، والمالديف أغلبهم مسلمين سنة، والهدف الخاص به السائح المسلم والعربي ، إنما في مصر سياحتنا أوربية، من إيطاليا وأوكرانيا وروسيا وألمانيا وغيرها من الدول، وفي المطارات هناك خمور ولو منعت الخمور لن يكون هناك سياحة، فتنصيف الفنادق يدخل فيها الخمور، ولا يجب منعاخمور في ظل تواجد السياحة،
_حدثنا عن رأيك في الحوار الوطني بعدما وصلت لك دعوة إليه؟
تلقيت دعوة للمشاركة في الحوار الوطني وكتبت وجهت نظري في الحوار، وأرى أنه خطوة مهمة للغاية وتستحق مصر أن تقدم نموذج ديمقراطي في المنطقة، فلا توجد دولة في منطقة تستطيع أن تقدم نموذج ديمقراطي بشكل شامل إلا في مصر، بشكل اقتصادي وتاريخي وغيره من الجوانب،
وأتمنى أن يكون هناك فريق لوضع ملفات للإصلاح الاقتصادي والسياسي والتعليمي على أن يتولى شخص ذلك لفرز الأوراق لتقديمها لخبراء ليخرجوا لما بحلول وأن يكون هناك ٥ في كل ملف من الدرارسين والأكاديمين و٥ آخرين من الممارسين، يعني في الملف الاقتصادي يكون هناك ٥ باحثين و٥ رجال أعمال ناجحين. فالحوار ليس مكلمة، ولا لتهدئة الأجواء،
هل لديك معلومات كم سيستغرق الحوار الوطني؟
معلوماتي أنه سيستغرق من شهرين إلى ٣ شهور
هل مصر عاجزة عن حل أزمة سد النهضة ؟
مسألة سد النهضة تقول إن السياسة لعبة مصالح لا تبنى على حسن النوايا، وليست عمل الرجل الصالح، والمشكلة كانت في البند السادس من اتفاق إعلان المبادئ “تم توقيعه عام ٢٠١٥ بين مصر إثيوبيا والسودان” فهذا البند يقول إنه في حال الخلاف بين الأطراف يتم العودة لرؤساء الدول الثلاثة، وهذا ليس حلا
ولماذا لا ننسحب من هذا الاتفاق؟؟
لا نستطيع أن ننسحب منه الان
وماذا عن الخيار العسكري؟؟
ضرره أكبر من نفعه وقد تحدث أزمات كبيرة لأن من يعمل في السد رؤوس أموال صينية وعربية وغيرها، ولو بدأ الملء الثالث لن نستطيع وقفه، والمسار العسكري غير جيد ونحن لا نملك أوراق ضغط في هذا الملف ومش عارفين نعمل فيه ايه
_ما الهدف من تأسيس التيار الحر في الوقت الحالي، وهل لديكم نية للمشاركة في الانتخابات القادمة رئاسية وبرلمانية؟
جاءت فكرة التيار الحر كمحاولة لتجميع مكونات كل من يؤمن بقيم الحرية والعدالة والسوق الحر، وكانت الدعوة لبلورة كل من يتوافق مع التيار فكريا لمخاطبة المجتمع وتعريفهم بالليبرالية، وأنها تنص على أنك إنسان حر ما لم تضر، وكذلك عند تعدد الأحزاب والشفافية.
ويؤمن بتلك الأفكار الكثيرون لكنهم مشتتين، لذا سنجمع كافة المؤمنين بأفكار الليبرالية ومنهم أحزاب ليبرالية وشخصيات
وهو تيار فكري يجمع كافة المتفقين معه، وقد يكون لديه فكرة للانتخابات وخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وهناك تواصل مع عدد كبير من الشخصيات، ومنهم الدكتور أحمد سعيد الذي رأس حزب المصريين الأحرار، والدكتورة هالة مصطفى، وبعضهم لا يزال في مرحلة التفكير، وكان موجود ضمن الاجتماع عددا منهم، وليس الأساس جمع الأحزاب، وتمت كتابة ورقة المبادئ والأفكار، والموافق عليها سينضم، والتيار ليس له علاقة بالحوار الوطني، لكنه يجهز لما بعد الحوار الوطني
_هل تفكرون في التيار الحر في أسماء بعينها للدفع بها لانتخابات الرئاسة القادمة؟
الحديث عن الأسماء ا مبكر للغاية عن موعده، لازلنا نناقش المبادئ الخاصة بالتيار، والتيار جزء من الحركة المدنية التي يغلب عليها الطابع اليساري، إنما التيار من أجل تدعيم وتقوية الفكر الليبرالي لمرحلة ما بعد ذلك، وسوف يتوسع ويؤسس مركز أبحاث، ولدينا شخصيات عدة تعتنق الفكر الليبرالي، فوجئت بالمهندس محمود طاهر ، بالإضافة إلى طارق حجي،
وماذا عن البرادعي فهو أيضا ليبرالي؟؟
الدكتور محمد البرادعي أقرب للتنظير منه السياسة وقد قدم استقالته للسفر إلى الخارج، في وضع حرج
_ما هو تقييمك للبرلمان الحالي؟
أرى البرلمان الحالي أنه لا يمارس مهامه الحقيقة، وهناك هيمنة من السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية، تريد برلمان فاعل ومحاسبة وشفافية، لقد قدم الرئيس بعمل عظيم في البنية التحتية نريد أن نكمل ذلك و نبني الإنسان، ونتمنى أن يضع الرئيس مصر على أول طريق دولة مدنية حديثة دولة قانون ومواطنة ومحاربة الفساد والتعليم،
_ماذا لو فشل الحوار الوطني؟
لا أملك إلا أن أكون متفائل بخصوص الحوار الوطني، فقد تمسكت بالأمل في عام الإخوان والفوضى التي بعدها.
_ما سبب الأزمة التي نشبت بينك وبين نقيب الصحفيين ضياء رشوان في أحد البرامج على الهواء؟
المشادة بيني وبين ضياء أنه صديق عزيز وزميل عمل في الأهرام، لكن كان هناك وقائع عنف حدثت في المجتمع المصري، وكنا في استضافة لميس الحديدي، وقال بدليل جماعة الأمة القبطية التي خطفت البابا، فطلبت منه أن يشرح للناس، لكنه قال إنه لا يختبر في المعلومات، وأكدت له على أن ذلك من أجل التوضيح لا من أجل اختباره معلوماته والبابا الذي خطف كان شخصية ضعيفة للغاية، واجتمع عليه مجموعة من الشباب ليرجعوه إلى الدير دون عنف أو خطف ارتكب ضده، أردت فقط التوضيح للناس، وحدثت أزمة وانسحبت واتصل على هاتفي شخص عزيز، الدكتور أسامة الغزالي، ومن جمعني مع ضياء رضوان جمال الكشكشي وتصالحنا
_أيهما كان أفضل من وجهة نظرك لقيادة الأقباط، البابا شنودة أم البابا تواضروس؟
كل من البابا تواضروس والبابا شنودة لهم مميزات البابا شنودة لديه كاريزما ولديه الزعامة واستطاع أن يقف في وجه السادات، وكل من لديه مشكلة يعود للكنيسة عندما سحبت الدولة البساط من فوق الأقباط، والبابا تواضروس جاء في لحظة ما كان لابد من تقديم مصلحة الدولة على مصلحة الأقباط، وتركيبته الشخصية كانت موافقة للمرحلة، لكن الباب شنودة لم يكن ليوافق على أهمية بناء الدولة على بناء الكنائس.
_هل تراجع المشهد الإعلامي بسبب الإعلاميين أنفسهم، أم أنهم مجبرون على ذلك؟
يرى بعض من في السلطة أن رفع سقف الحريات الجرائد والقنوات الخاصة هو ما أدى لما حدث في 2011، لذا تواجد ما يعرف بالهيمنة والسيطرة على القنوات الفضائية، هناك من دفع ثمن ذلك لمحاولة مخالفة السلطة، ولم يعد أحدا يشاهد القنوات المصرية والحوار الوطني سوف يؤدي إلى التراجع عن الهيمنة، والنتيجة ان الكثيرين ذهبوا للإعلام الإخواني، ولدي أصدقاء لليبراليين لا يشاهدون الا الجزيرة ووسائل إعلام إخوانية.
نرشح لك : بالفيديو .. «الحوار والمعارضة وأشياء أخرى» رئيس حزب المحافظين في حديث شامل لموقع «الموقع» .. النص الكامل
يمكنك وضع ضوابط وقواعد واضبط المسألة واترك القنوات تعمل، ولا يجوز للدولة أن تمتلك القنوات، ففي الستينات كان ذلك ممكنا، لكن الآن لم يعد ذلك متاحا، والإعلام كله شبه بعضه “لابس كاستور” نفس العناوين ونفس الاخبار
وأنا ضد امتلاك الدولة للإعلام، لأنه لا يوجد إبداع، ولو كنت مسؤول إعلامي لكنت تفاهمت مع باسم يوسف و توفيق عكاشة، الذي تم فضله من البرلمان، وانا اتمنى عودة توفيق عكاشة وهو إنسان عاقل جدا.
_الا ترى تناقض بين من يرفضون ما اسموه سيطرة الجيش على الاقتصاد ثم يرفضوا بيع شركات القطاع العام؟؟
هناك فرق بين الخصخصة بالفساد، والخصخصة، والمشروعات الاقتصادية تمتلكها الدولة، وكلمة بيع الأصول كلمة صعبة، فالدولة تدير ولا تمتلك، عليها بناء مدارس وبناء مستشفيات وتقدم رعاية اجتماعية وصحية، لو كنت تريد أن تبيع الأصول مقابل حقوق الإنسان ومنحه إياها فيمكن بيعها.
_هل تؤيد الأصوات التي تطالب بتغيير الدستور؟
أنا أوافق على دستور 71 مع إدخال تعديلات عليه .
نرشح لك : آمال ماهر«لا حس ولا خبر» .. النقيب والمجلس يرفعان شعار «سري للغاية»
نرشح لك : إذا سألوك عن الليبراليين.. قل مات الوفد
