الموقعتحقيقات وتقارير

انهيار الليرة التركية يحتل مؤشرات البحث.. فما علاقة الجنيه المصري؟ ..خاص

كتبت: فاطمة عاهد

تزايد البحث من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي، عن عنوان “الليرة مقابل الجنيه المصري” خلال الساعات القليلة الماضية، حيث تهاوي سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار، وأصبحت حديث الساعة مع وصول العملة التركية لمستويات قياسية لم تصل لها من قبل، في وقت يعاني الاقتصاد التركي من ارتفاع كبير في معدل التضخم.

تراجع سعر الليرة التركية مقابل الدولار

وبحسب الخبراء فقد سجل سعر الليرة التركية تراجعًا جديدًا مقابل الدولار الأمريكي لتصل إلى 17.49 ليرة لكل دولار، فيما بلغ سعر الليرة مقابل الجنيه المصري، حيث يساوي الجنيه يساوي حاليا 1.25 ليرة.

وبحسب المحللون والاقتصاديون، فيمثل تراجع سعر صرف الليرة التركية خبر جيد للاقتصاد المصري، باعتباره يعني زيادة تدفقات استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية.

كما ترتبط مصر مع تركيا باتفاقية تجارة حرة وهو ما يسمح بدخول البضائع التركية إلى مصر بدون جمارك، وبذلك سوف تصبح أرخص بالإضافة إلى فرصة دخولها لمصر بأسعار رخيصة.

نرشح لك: 2021 الأخطر في حالات الانتحار..5 مليون حالة اكتئاب في مصر..«الموقع» يرصد أسباب الظاهرة في المجتمع المصري .. خاص

الواردات المصرية من تركيا

وتتعدد الواردات المصرية من تركيا مابين الأدوات الصحية والأدوات المنزلية والمفروشات والأحذية والملابس الجاهزة والمنسوجات والمواد الكيماوية والسلع الهندسية والإلكترونية والحديد.

وتعليقا على ذلك قال رئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية، شريف يحي، إن انهيار الليرة التركية لن يؤثر بالايجاب على انخفاض أسعار المواد التي يتم استيرادها من تركيا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أنه يتم ستيراد المواد الأولية الخاصة بصناعة الأحذية مثل الإكسسوارات وبعض الجلود الصناعية، مشيرا إلى أن انهيار الليرة أن يساهم بشكل إيجابي في خفض أسعار تلك المواد.

وتابع “انهيار البيرة مش نتيجة لرغبة القائمين على للعملية الاقتصادية في زيادة التوريد، لكنه نتيجة مضاعفات في شكل الحياة الاقتصادية والحياة اليومية”، مشيرا إلى أنه انهيار غير مدروس.

وأكد أن انهيار الليرة مختلف تماما عن انخفاضها، فالانخفاض يعني أن العملية الاقتصادية مدروسة، لكن الانهيار نتيجة لزيادة معدلات التضخم، لذا سيلجأ المصدرين داخل تركيا إلى حلين.

وأردف “إما أن يتم رفع أسعار السلع التي تصدرها تركيا لمصر بما يتناسب مع الانهيار الحالي لليرة، أو يتم بيع المنتجات بالدولار وستظل أسعارها ثابتة، لن تنخفض”.

وبحسب تقرير لشركة برايم لتداول الأوراق المالية إنه في حال استمرار الوضع الحالي، فإن الصادرات والخدمات المصرية ستواجه احتدامًا في المنافسة الإقليمية خارج تركيا، وأوضح التقرير أنه قد يؤدي ضعف الليرة التركية إلى نوع من هجوم الواردات التركية إلى مصر مما قد يؤثر على الميزان التجاري بين البلدين.

والاستفادة التي يمكن أن تكتسبها مصر هو أن يتجه مستثمرو أدوات الدين المحلي للسوق المصرية كبديل أمن عن السوق المحلي التركي، باشتراط ثبات العملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى