انقلاب الموازين في دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية.. هل اقتربت النهاية؟ «تقرير خاص»
وثيقة تحتوي على أكثر من 750 صفحة ملاحظات و4000 ملحقات
في ضوء تصاعد الأحداث في غزة وفشل مفاوضات وقف الحرب وتوسع بؤرتها إلى لبنان، أعلنت جنوب إفريقيا، تقديمها أدلة لمحكمة العدل الدولية تثبت ارتكاب إسرائيل “إبادة جماعية” في قطاع غزة.
وثيقة قلب الموازين
أشار مكتب سيريل راما بوذا، رئيس جنوب إفريقيا، إلى تقديم أدلة لمحكمة العدل الدولية بشأن “الإبادة الجماعية” التي تتّهم إسرائيل بارتكابها في قطاع غزة.
وأشارت الرئاسة الجنوب إفريقية، إلى أن الوثيقة “تحتوي على أدلة تظهر كيف أن حكومة إسرائيل انتهكت اتفاقية منع الإبادة الجماعية”.
وأوضحت رئاسة جنوب إفريقيا إن الأدلة تظهر أن أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل تستند إلى نيّة محدّدة لارتكاب الإبادة الجماعية.
و تسلّط الوثيقة الضوء على “إخفاق إسرائيل في منع التحريض على الإبادة الجماعية، وفي منع الإبادة الجماعية نفسها، وإخفاق إسرائيل في معاقبة من يحرضون على ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية”.
وأوضحت الرئاسة أن الوثيقة التي “لا يمكن نشرها للعلن” وفقا لأعراف المحكمة، تحتوي على أكثر من 750 صفحة من الملاحظات وأكثر من 4000 صفحة من الملحقات.
وأكدت محكمة العدل الدولية في لاهاي، الإثنين، أنها تلقّت الوثيقة، عبر أحد مسؤوليها، لكنها لم تشأ إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويذكر أن، العديد من الدول انضمت إلى الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، هي بوليفيا وكولومبيا وليبيا وإسبانيا والمكسيك.
على الرغم من أن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة قانونًا، إلا أن المحكمة لا تملك أي وسائل ملموسة لتطبيقها.