الموقعتحقيقات وتقارير

انتهك معايير التجارب السريرية.. خبراء يكشفون لـ”الموقع” مصير الطبيب المتهم بقتل “الإبراشي”

كتب: أسامة غانم _ فاطمة عاهد

رحل الإعلامي وائل الإبراشي عن عالمنا منذ عدة أيام تاركا خلفه جدلا كبيرا حول التجارب السريرية أو الإكلينيكية، التي تجرى على مصابي كورونا في مصر، وما يتم اتباعه لتطبيق الأدوية المستخدمة خلالها حرصا على حياة المرضى، ومنعا لإصابة أي منهم بمضاعفات خطيرة قد تودي بحياته.

تعتبر التجارب السريرية هي تجارب تتم تحت إشراف وزارة الصحة المصرية والجهات البحثية في مصر تحت رقابة لجنة أخلاقيات المهنة، على أن يحدد فيها المستشفيات التي سوف تجرى بداخلها، بالإضافة إلى أسماء المرضى المطبق عليهم التجربة، بجانب موافقة كتابية منهم على إجراء تلك الأبحاث، بحسب حديث الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء.

نرشح لك: بعد ظهور «النبي اللبناني».. «كبار العلماء» تكشف لـ «الموقع» أشهر حكايات مدعي النبوة

وأضاف عز العرب في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن التجارب الإكلينيكية يتم إجراؤها تحت قانون مختص بها، ومنها عدم تجريب تلك الأدوية المطروحة في العيادات الخاصة أو خارج نطاق التجارب السريرية، بما يعد مخالفة للقانون، يحاسب عليها الطبيب المعالج.

وأكد أنه لا يتم اعتماد ذلك الدواء إلا في حالة اعتماده عالميا من عدة جهات، ويبدأ العمل به داخل مصر، أو أن يتم اعتماده من قبل هيئة الدواء المصرية، وذلك لم يحدث في عقار السوفالدي وعلاقته ببرتوكول كورونا، وأنه إذا تم إضافته لعلاج كورونا يعد خطأ طبي يجب المحاسبة عليه.

والتقط الخبير الصيدلي، هاني سامح أطراف الحديث مؤكدا أنه لم يتم اعتماد ذلك الدواء في بروتوكول كورونا، مشيرا إلى أنه كان يتم استخدام أدوية لكورونا لكن توقفت الأنظمة الطبية عن استخدامها لبيان ضررها، لذا فلا يجب استخدام عقار على المرضى دون أن يتم إضافته من خلال الجهات المسؤولة.

نرشح لك: هكذا قتلوه.. ننشر تفاصيل التجارب السريرية لتأثير عقار السوفالدي على الراحل «الإبراشي»

وأكد في تصريحات خاصة لـ “الموقع” أن العقوبة المتوقع تطبيقها تختلف بحسب استخدام العقار على سبيل التجربة لإحدى الشركات، أو استخدام خاطئ في غير محله، إذا كان استخدامه كعقار على سبيل التجربة دون ضوابط تصب عقوبتها إلى حوالي 15 عام من السجن، أما إذا كان العلاج عن طريق الخطأ فقد يسجن لحوالي ثلاثة أعوام

وأضاف “كتابة روشتات ووصفات مبهمة تعد جريمة في حق ضوابط الكتابة الطبية، يعني ذلك اعتداءه وممارسته لمهنة للصيدلة دون ترخيص واصل للحبس لعامين، مشددا أنه لا يجب استخدام دواء كورونا دون أن يتم اعتماده من جهات عالمية باعتبار كورونا فيروس لازال تحت الفحص والدراسة، وسوف يتوقف عن ممارسة عمله وشطبه من النقابة إذا ثبتت تلك الاتهامات الموجهة له”.

أما عن عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، الدكتورة عبلة الألفي، فقد أشارت إلى أن السوفالدي لم يتم إضافته ضمن بروتوكول علاج كورونا في مصر، وأن الطبيب قد أخطئ بوصفه ضمن الأدوية للراحل وائل الإبراشي، مؤكدة على أن حديثه عن الموافقة الكلامية للراحل لا تعد دليل يتم احتسابه لتأكيد حديث الطبيب.

وأكدت في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أنه لو أراد المريض استخدام بروتوكول آخر لعلاج كورونا يجب أن يحصل الطبيب منه على موافقة كتابية، وعليه أن يحتفظ بها حتى يخلي مسؤوليته، وهو ما لم يذكره الطبيب المتهم بقتل الإعلامي وائل الإبراشي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى