الموقعرياضة

“الموقع” يكشف.. كيف اختلق ميدو واقعة وهمية معتمدًا على ذاكرة السمك؟

كعادته يثير الجدل في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بأحاديث حول علاقاته مع نجوم الكرة العالمية وذكرياته في الاحتراف معتمدًا على ذاكرة السمك لدى الجمهور المصري وأن الجماهير لن تبحث خلفه عن أصل هذا الحديث، هل هو حديث صادق أم لا؟.

ويبدو أن ميدو أراد إشعال الفتنة بين الجماهير المصرية والجزائرية عندما قال في حديثه مع الإعلامي أحمد شوبير إنه اتفق مع النجم الكاميروني صامويل إيتو أثناء مباراة مصر والكاميرون في ختام دور المجموعات من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2004 على الحفاظ على نتيجة التعادل السلبي حتى يضمن الفريقان التأهل إلى الدور ربع النهائي في البطولة التي أقيمت في تونس خلال ذلك الوقت.

وقال ميدو في تصريحات لقناة أون تايم سبورتس، عن واقعة اتفاقه مع إيتو للخروج بنتيجة التعادل، وذلك في ختام مباريات المجموعة الثالثة بكأس أمم أفريقيا 2004.

نرشح لك :“الموقع” يكشف حقيقة تعرض بدر بانون مدافع الأهلي لأزمة قلبية ومدة غيابه عن الملاعب

وأضاف ميدو “كان منتخب الجزائر يواجه زيمبابوي في نفس التوقيت، وعلمت من الجهاز الفني أن نتيجة مباراتهما تشير للتعادل، وهو ما يعني أن تعادل مصر والكاميرون يصعد بهما للدور التالي”.

وواصل ميدو ” ذهبت في الشوط الثاني لصامويل إيتو وريجوبرت سونج وطلبت إنهاء المباراة بالتعادل دون أهداف، وبالفعل لم يشهد الشوط الثاني أي تسديدة على المرمى”.

وتابع مدللا على صحة حديثه “في الشوط الثاني قام أحمد بلال (مهاجم منتخب مصر) بالتسديد نحو المرمى الكاميروني ليثور الفريق المنافس ويتوجه نحوي بسبب نقض الاتفاق”.

وأتم ميدو حديثه “فوجئت بعد ذلك بأن منتخب الجزائر فاز بمباراة زيمبابوي بنتيجة 4-1، وضمن التأهل، ولم يبلغنا الجهاز الفني، وقابلنا ذلك بحالة حزن شديدة عقب اللقاء، وسألت كثيرا لماذا لم يتم إبلاغي بالنتيجة الصحيحة للمباراة الثانية رغم سؤالي الدائم”.

كيف كذب ميدو واختلق واقعة وهمية؟

في الحقيقة أن ما قاله ميدو، كان به جزء صغير فقط من الحديث كان صحيحًا وهو أن الشوط الأول من مباراة الجزائر وزيمبابوي انتهى بالفعل بالتعادل السلبي، لكن الخطأ الأكبر أن الجزائر لم تفز بنتيجة 4-1 لكنها خسرت المباراة بنتيجة 2-1 ليتوقف رصيدها عند 4 نقاط.

وبالتالي فإن نتيجة التعادل السلبي التي انتهى عليها الشوط الأول بين الجزائر وزيمبابوي لم تكن في مصلحة منتخب مصر على الإطلاق لأن الفريق الجزائري كان سيصل رصيده عند 5 نقاط لو انتهت المباراة بهذه النتيجة، ومن ثم فإن منتخب مصر لم يكن أمامه سوى الفوز على الكاميرون حتى يرفع رصيده إلى 6 نقاط دون النظر إلى نتيجة مباراة الجزائر وزيمبابوي.

نرشح لك :خاص لـ«الموقع».. بيراميدز يخطط لخطف مدرب الأهلي

الجزائر خسرت أمام زيمبابوي بهدفين لهدف، سجل هدفي زيمبابوي آدم ندولوفو في الدقيقة 65 ولوباهلا في الدقيقة 71 في حين سجل حسين عشيو هدف الجزائر في الدقيقة 73 وهو الهدف الذي صعد بالجزائر إلى ربع النهائي بعد أن كانت زيمبابوي قد قدمت هدية لمنتخب مصر بتقدمها بهدفين نظيفين على عكس حديث ميدو.

ولو كانت زيمبابوي فازت بنتيجة 2-0 وانتهت مباراة مصر والكاميرون بنتيجة التعادل السلبي، كان سيتأهل الفراعنة رفقة الكاميرون بفارق هدف واحد نظرا لأن منتخب مصر سجل 3 أهداف ودخل مرماه 3 أهداف أيضا في حين الجزائر سجلت 3 أهداف وسكن شباكها 4 أهداف، لكن هدف حسين عشيو في شباك زيمبابوي رفع رصثيد أهداف الجزائر عند 4 أهداف وهو نفس عدد الأهداف التي سكنت شباك الفريق.

ونستخلص من كل هذا أن حديث ميدو لم يكن صحيحا بالمرة، وأن تعادل الجزائر وزيمبابوي كان مٌضرا بمصلحة منتخب مصر وأن فريق زيمبابوي قدم لنا هدية لم نتمكن من استغلالها في النهاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى