الموقعفن وثقافة

الملحن والمطرب.. بيزنس أم زواج كاثوليكي لا فراق فيه؟

بعد حرب عمرو مصطفى علي”الهضبة” وأيمن بهجت قمر علي “حماقي والجسمي”.. لماذا يفرض أحدهما نفسه علي الآخر؟

تقرير – حمدي طارق :

نجوم الغناء دائما ما يعقدون العديد من جلسات العمل مع الشعراء والملحنين الذين يعتبرون شركاء نجاحاتهم ، فهؤلاء بالنسبة للنجوم هم حجر الأساس الذين يبنون عليه الاستمرارية ، فالشاعر والملحن دائما يعرفون من أين تؤكل الكتف وكيفية لفت انتباه الناس ، ثم يأتي المطرب في النهاية يضع صوته على العمل الذي يخرج به للأضواء والأرقام الكبيرة وردود الأفعال الصاخبة

كثير من النجوم لديهم أسماء بعينها يعتبرون شركاء مشوار النجاح ، فمؤكد عمرو مصطفي صديق كفاحات الهضبة بأعمال كبيرة مثل ” خليك فاكرني وقدام عينيك وتنسي واحدة و الليلادي والعالم الله ” وغيرها من الأغاني التي ساهمت في بناء تاريخ الهضبة العريق وكذلك أيمن بهجت قمر ومحمد حماقي بأغاني مثل ” كان وكان وصور واعمل إيه ويزلزل ” وكثيرا من الأغاني الناجحة في مشوار حماقي وكذلك “أيمن” والمطرب الإماراتي حسين الجسمي بداية من “بحبك وحشتيني وبشرة خير وبالبنط العريض وحتة من قلبي” ، ولكن الغريب التحولات الكبيرة في العلاقة بين الشاعر والملحن مع النجوم ، فبمجرد بحث المطرب عن وجهة جديدة بغرض التطوير أو تقديم شيء جديد ومختلف نجد الحرب في أوج توهجها مع تصريحات عنترية من المؤلف والملحن وكأنهم ظلوا يعملون طيلة السنوات الماضية مع النجم الذي يتحدثون عنه بدون أجر أو أن حصاد النجاح ذهب بأكمله فقط للمطرب بدون أن يجنوا ثمار النجاح ،وبالطبع هو كلام عار تماما من الصحة .

الجميع شاهد تصريحات الملحن عمرو مصطفى عن ندمه على العمل مع عمرو دياب ، بالرغم أن عمرو دياب له الفضل لتسليط جميع الأضواء علي عمرو مصطفي كملحن ، ومن هنا جاء عمله كملحن مع كبار أسماء الأغنية في العالم العربي ، ولذلك نجد “الهضبة” لم يلتفت إطلاقا لحديث عمرو مصطفى وكأن شيء لم يكن .

نرشح لك : أيمن بهجت قمر لـ«الموقع» ردا علي «الجسمي» : ربنا يهدي الحال

يمكن أن يتوقع الجميع ما فعله عمرو مصطفى مع “الهضبة” بعد تاريخ طويل من الخلافات والمشاكل للأول علي الساحة ، ولكن المفاجأة كانت في تصريحات أيمن بهجت قمر عن كل من محمد حماقي وحسين الجسمي ، فالأول قال عنه إنه يعمل بفكر خاطئ وبطيء للغاية ، مؤكد أن آخر تعاون بينهما كان منذ ثلاث سنوات في ألبوم ” كل يوم من ده ” الذي أصدره حماقي عام 2019 ، مشيدا في الوقت ذاته بالمنافس الأول لحماقي وهو المطرب تامر حسني وكأنه يحاول استفزازه .

لم يكتف أيمن بهجت قمر بهذا القدر ، بل أعلن عن خلاف بينه وبين المطرب الإماراتي حسين الجسمي على صيغة عقود التنازل ، وكانت المفاجأة بعد تواصل موقع 《الموقع》 أن المطرب الإماراتي لا يعلم شيئا من الأساس عن غضب أيمن أو أن هناك خلافا من الأساس لدرجة أنه غير مقتنع من الأساس أن تخرج من أيمن بهجت قمر تصريحات بهذا الشكل .

في نهاية القصة لا شك أن كل من عمرو مصطفى وأيمن بهجت قمر مبدعين من العيار الثقيل وأعمالهما ساهمت بقدر كبير في تشكيل هوية جديدة للأغنية المصرية، ولكن لا يمكن أن يكون النهج المتبع هو تشويه نجوم لمجرد اتجاههم لفريق عمل جديد بحثا عن التطوير والابتكار في مشوارهم الفني ، لأن العامل المشترك الوحيد بين كل ما أثير سابقا ، هو غياب حماقي والجسمي عن العمل مع الشاعر أيمن بهجت قمر وكذلك غياب ” الهضبة” عن العمل مع عمرو مصطفى ، ولا يخفي عن الجميع تصريحات أيمن بهجت قمر عن “الهضبة” قبل عودة التعاون بينهم في عام 2017 بأغنية ” نغمة الحرمان” وكان وقتها “حماقي” في نظر الشاعر الغنائي مستقبل الأغنية وهام جدا بدرجة تفوق “الهضبة ” .

ويبقي السؤال في النهاية هل يرفع كل من عمرو مصطفى وأيمن بهجت قمر شعار ” فيها لأخفيها ” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى