كتب- أحمد عبد العليم
أعلن المغرب، أن نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا إثر الزلزال المدمر الذي ضرب قبل أيام مدنا بالمملكة وخلف آلاف القتلى والجرحى.
جاء ذلك في بيان للديوان الملكي، عقب اجتماع عمل ترأسه الملك محمد السادس، خصص لـ”تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز”.
وحضر الاجتماع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ومستشار الملك فؤاد عالي الهمة، ووزراء الداخلية عبد الوافي لفتيت، والأوقاف أحمد التوفيق، والاقتصاد والمالية نادية فتاح، والتعمير والإسكان فاطمة الزهراء المنصوري، والوزير المكلف بالميزانية فوزي لقجع، والفريق أول محمد بريظ المفتش العام للقوات المسلحة الملكية.
وقال البيان: “يشمل البرنامج مبادرات استعجالية للإيواء المؤقت، وخصوصا من خلال صيغ إيواء ملائمة في عين المكان وفي بنيات مقاومة للبرد وللاضطرابات الجوية، أو في فضاءات استقبال مهيأة وتتوفر على كل المرافق الضرورية”.
وأضاف: “النسخة الأولى من برنامج إعادة الإيواء الذي قدمته لجنة وزارية للملك، تهم نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة”.
ولفت إلى أنه “من المقرر تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا”.
وأوضح بيان الديوان الملكي أن برنامج إعادة الإعمار “سيعبئ أساسا الوسائل المالية الخاصة للدولة والمؤسسات العمومية، وسيكون أيضا مفتوحا للمساهمات الواردة من الفاعلين الخواص (شركات خاصة) والجمعويين (منظمات مجتمع مدني) وكذا الدول الشقيقة والصديقة، التي ترغب في ذلك”.
وأفاد بأن العاهل المغربي “تطرق أيضا في الاجتماع إلى موضوع يحظى بالأولوية وبالأهمية، ويتعلق بالتكفل الفوري بالأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم وأضحوا بدون موارد، حيث سيتم إحصاء هؤلاء الأطفال ومنحهم صفة مكفولي الأمة”.
ومساء الجمعة، ضرب زلزال بقوة 7 درجات عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط).
وحسب أحدث بيانات وزارة الداخلية، فقد أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و5674 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.