العيد تحت خط الفقر.. رحلة بحث «مستحقو تكافل وكرامة» عن قطعة لحمة وحلوى
تقرير: محمود السوهاجي
يطل عيد الأضحى هذا العام على أهالي “تكافل وكرامة” بظروف استثنائية، حيث تُثقل كاهلهم أسعار اللحوم المرتفعة التي وصلت إلى 430 جنيهاً للكيلو البلدي في معظم محال الجزارة.
وتم صرف برنامج “تكافل وكرامة” بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، معاشات شهر يونيو 2024 قبل حلول العيد.
وتمت عملية صرف معاشات تكافل وكرامة عن شهر يونيو 2024 منذ أيام، وذلك حرصًا من وزارة التضامن الاجتماعي على تلبية احتياجات الأسر المستفيدة وتوفير احتياجاتهم استعدادًا لعيد الأضحى المبارك.
وفي إطار حرص الدولة المصرية على دعم الفئات الأكثر احتياجًا، تم الإعلان عن زيادة جديدة في معاشات برنامج “تكافل وكرامة” لتشمل 22 مليون مواطن من 5.2 مليون أسرة موزعة على جميع محافظات الجمهورية.
وتتضمن الزيادة الجديدة زيادة بنسبة 15% على قيمة المعاش الأساسي، مما يعني ارتفاع متوسط المعاش الشهري لكل أسرة من 620 إلى 740 جنيهًا.
الاحتفال على الطريقة الخاصة:
موقع «الموقع» بين أهالي برنامج “تكافل وكرامة” ليعايش ظروفهم في ظل ارتفاع أسعار جميع السلع، قبيل حلول عيد الأضحى المبارك.
ويُحّصر حلم الكثيرين من أهالي البرنامج في كيلو من اللحوم فقط، بينما يضطر آخرون إلى الاكتفاء بشراء الدجاج أو بعض الأضاحي الصغيرة.
ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة، يحرص أصحاب الدخل البسيط، من مستفيدي برنامج “تكافل وكرامة”، على الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، كلٌ بطريقته الخاصة.
ومن جانبها، قالت أم محمد، من محافظة الجيزة، إن لديها 5 أطفال، تعتمد على معاش “تكافل وكرامة” لتلبية احتياجات أسرتها الأساسية، مضيفة:”معاش ‘تكافل وكرامة’ هو مصدر رزقنا الرئيسي، ونحمد الله عليه، و نعلم أن ظروفنا صعبة، لكننا نحرص على مشاركة فرحة العيد مع أطفالنا، حتى لو بأقل الإمكانيات.”
وأضافت أم محمد:”في العيد، نحاول شراء بعض اللحوم، ونذبح دجاجة أو اثنتين، كما نقوم بإعداد بعض الحلويات البسيطة في المنزل، ونحرص على زيارة الأقارب والأصدقاء، ونشاركهم فرحة العيد.”
وجبة العشاء في مطعم شعبي:
أما المواطن أحمد محمد، من محافظة القاهرة، فهو شاب أعزب يعاني من إعاقة تمنعه من العمل، ويعتمد أحمد على معاش “تكافل وكرامة” للعيش، ويقول “أعلم أن ظروفي تختلف عن غيري، لكنني أحاول الاستمتاع بالعيد قدر الإمكان، وأذهب إلى صلاة العيد، وأزور جيراني وأقاربي وأحيانًا، أخرج مع بعض الأصدقاء لتناول وجبة العشاء في مطعم شعبي”.
وأضاف محمد: “أشكر الدولة المصرية على برنامج ‘تكافل وكرامة’ الذي يساعدني على تلبية احتياجاتي الأساسية، ويمنحني فرصة الاحتفال بالأعياد والمناسبات.”
سيدة مسنة تعيش بمفردها:
بعتمد على معاش “تكافل وكرامة”، وما بشتريش لحمة خالص، وفي شاب يتطوع في جمعية خيرية لتوزيع اللحوم على الفقراء في العيد، وبيعمل حسابي كل سنة في كيلو لحمة”، بهذه الكلمات قالت المسنة أم إبراهيم التي تعيش بفردها، مضيفة، أنها طوال العام تعتمد على أهل الخير الذين يساعدونها بشكل مستمر.