حوادث

العشاء الأخير.. قصة مقتل شاب في السلام.. وابنته: ماما وعمو خنقوه

كتب – أحمد عمر

قبل عدة سنوات تزوج “وليد” من إحدى أقاربه التى رشحتها له والدته، وأنجبا 3 أطفال كانوا هم سر السعادة داخل المنزل المتواضع.

لم يدخر “وليد” جهدا إلا بذله في سبيل تحقيق الاستقرار بمنزله، والشعور بالرضا في أعين زوجته وأطفاله، فبجانب عمله في السمسرة كان يعمل سائقا لزيادة دخله وتحقيق عائد مادى يعينه على مواجهة تحديات الحياة.

كانت الأمور تسير بصورة طبيعية في منزل العائلة، لكن أحوال الزوجة تبدلت فجأة بعد تعرفها على عامل يسكن بالقرب من منزلها، لتنقلب حياتها رأساً على عقب، واشتعلت النار بالمنزل وفشل الجميع في إخماد ثورة الزوجة التى تريد الطلاق.

على كرسي خشبي جلس الزوج يضع رأسه بين كفيه غير مصدق أن زوجته تريد الطلاق منه على أتفه الأسباب، وكلما نوى تحقيق مطلبها كان يتذكر أطفاله الصغار فتسقط الدموع من عينيه حزنا على حاله ووقوفه مكتوف الأيدى أمام جبروت زوجته وقسوتها عليه.

أضيقت الحياة في عين الزوج وأصبحت كثقب الإبرة، لكن دعوة من أصدقائه بمرافقتهم في رحلة إلى مدينة الغردقة لتغيير حالته النفسية وجدها “وليد” فرصة لتهدأة الأوضاع، وإخماد النيران المشتعلة من زوجته.

4 أيام قضاهم الزوج برفقة أصدقائه، وبعد انتهاء الرحلة وصل إلى منطقة سكنة وقرر شراء عشاء لزوجته وأطفاله وتوجه بعدها مباشرة لتناوله معهم، وراح الزوج يخبرها بحبه واشتياقه إليها لعله يغير من حالها وتعود إلى سابق عهدها.

لم يكن يعلم الزوج أن كل محاولاته لن تجدى نفعا مع الزوجة خاصة وأن قلبها متعلقا بأخر قد ملكه، واتفقت مع عشيقها على الخلاص منه ليخلو لهما الجو.

بعد الانتهاء من تناول العشاء، طلب الزوج كوبا من الشاي، فأحضرته الزوجة ووضعت له منوما بداخله، ليفقد الزوج قدرته على الحركة ويستسلم للنعاس الذي غلبه، ويدخل بعدها العشيق يطبق بيديه على أنفاسه حتى فارق الحياة.

من فتحة صغير بباب الغرفة كانت تقف ابنة القتيل تشاهد اللحظات الأخيرة لوالدها بعيون البراءة غير قادرة على تقديم المساعدة له، واتصل بعدها عشيق الزوجة بأحد معارفه الذي حضر بدراجة نارية “توك توك” وحمل الجثة بداخلها وألقاها في مصرف مائي معتقدا بأن الحكاية لن تنكشف.

بدموع التماسيح ووجه يتلون كالحرباء راحت الزوجة تظهر خوفها على تغيب زوجها الذي ذهب مع أصدقائه في رحلة منذ أيام ولم يعد بعدها مرة أخرى، لكن قصتها لم يقتنع بها أحد خاصة أن أصدقائه رافقوه حال شرائه العشاء لأسرته ودخوله المنزل.

أمام رجال المباحث تضاربت أقوال الزوجة، مما أثار الشك في حديثها، وبسؤال طفلتها الصغيرة فجرت المفاجأة “ماما قتلت بابا هى وعمو”، وبمواجهتها بأقوال طفلتها فشلت في إنكارها واعترفت بتفاصيل جريمتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى