الموقعفن وثقافة

الشاعرة شيرين العدوي لـ”الموقع”: أتمنى دعم “ثقافة السلام” عبر الأغاني والروايات والمسرحيات

قالت الشاعرة شيرين العدوي، المدرس بكلية الإعلام جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة المصري، إنها تأمل في تفعيل ثقافة السلام عن طريق الكلمة عبر الأغاني والروايات والمسرحيات، وهو الدور الذي يمكن أن يدعمه المجلس العالمي للتسامح والسلام.

كما تمنت، في حوارها مع موقع “الموقع”،  أن يكون للمجلس دور فاعل أيضا في نزع العنف والجريمة من ألعاب الأطفال لكي ننشئهم على الحب والعطاء.

وأضافت الشاعرة المصرية الحاصلة على جائزتي القرشي العربية 2017، وأحمد شوقي في الشعر 1998، أنها ناقشت مع  المجلس العالمي للتسامح والسلام، في وقت سابق، إنشاء مستشفيات يعالج فيها غير القادرين على مستوى العالم، وخصوصاً في الدول النامية، وكذا دعم المشردين جرَاء الحروب والمجاعات وغيرها، وقد وعد “الجروان” بأن يكون للمجلس دور فعال في هذه القضايا. وفيما يلي نص الحوار:

*كيف بدأت علاقتكِ بالمجلس العالمي للتسامح والسلام؟

بدأت علاقتي بالمجلس العالمي للتسامح والسلام منذ نشأته، وأتذكر أنه كان أثناء استضافة جمعية الصداقة البحرينية التي يرأسها الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي، وأحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس في العام 2018، وقام  آنذاك بشرح دور المجلس في نشر ثقافة التسامح والسلام، وطالبناه وقتها بشرح الفكرة والمقصود منها، وما إذا كان من ضمن أهدافه، إعادة الحق للدول المعتدى عليها من الدول المعتدية، وبدء صفحة جديدة بين الأطراف المتنازعة، على أن يطبق المثل القائل: “لا ضرر ولا ضرار”.

ولم يكن هذا هو التساؤل الوحيد فقط، بل تطرقنا إلى موضوعات أوسع وأشمل، وعن إمكانية أن يكون للمجلس دور فاعل فيها، كنزع العنف والجريمة من ألعاب الأطفال لكي ننشئهم على الحب والعطاء. وإنشاء مستشفيات يعالج فيها غير القادرين على مستوى العالم وخصوصًا في الدول النامية، وتفعيل ثقافة السلام عن طريق ثقافة الكلمة؛ كالأغاني والروايات والمسرحيات، ودعم المشردين جرَاء الحروب والمجاعات وغيرها. وقد وعد “الجروان” وقتها بأن يكون للمجلس دور فعال في هذه القضايا.

*تحتاج الكتابة إلى إلهام، فهل رسالة المجلس ملهمة للشاعرة شيرين العدوي؟

بالطبع رسالة المجلس ملهمة بالنسبة لي، لأن الله هو السلام، فكيف يكون من أسماء الله الحسنى السلام، ونحن نحيا في الحروب والصراعات المذهبية والعرقية؟!

أنا كشاعرة.. أبحث عن العدل الاجتماعي.. أبحث عن تقوية الحب ودعائم الإعمار النفسي والإنساني وأبحث عن الجمال في كل ما هو حولي، وبالتأكيد فإن المجلس العالمي للتسامح والسلام ينشد نفس الغاية، وقتها ستتحول صيغة السؤال لتأخذ شكلاً آخر.

هل العالم مستعد لتقبل ذلك؟ هل تجار السلاح والمخدرات والدعارة وإستغلال الأطفال والنساء، مستعدون لترك الصراعات جانباً وأن يزرعوا بدلاً منها وروداً لترتقي الأرواح وقمحاً لتأكل الأفواه؟ إذا كانت الإجابة بنعم فهذا هو الإلهام بعينه ليس لي فقط بل للعالم بأسره.

* ما مدى الأهمية التي ترينها في وجود منظومة دولية تدعو لإرساء مبادئ التسامح والسلام في ظل الأوضاع السائدة ولماذا؟

إذا تم تفعيل دور مثل هذه المؤسسة بشكل جدي يجبر العالم على احترام مبادئ الإنسانية وقيمة البشر، فبالتأكيد سيتغير الوضع الحالي بشكل كبير، وتنحسر الصراعات والمشاحنات وتصبح الأجواء أكثر هدوءًا، بشرط أن يقوم المجلس بتقوية علاقاته بالدول الغربية والعربية على حد السواء، والتي تبحث وتسعى للسلام بجدية واهتمام ، ولا تكيل بتلك المكاييل السياسية التي أضاعت وفرقت الحقوق، وأن يكون حلقة وصل لإعادة المهدور منها لأصحابها ومن ثَم تتبنى مرحلة نشر ثقافة الإعمار والبناء.

*هل نستطيع القول بأن هناك علاقة تربط ما بين الأدب وقيم التسامح والسلام؟ وكيف ذلك؟

بالتأكيد الأدب هو ذاته التسامح والسلام، هو الرسالة الأقوى والأقرب للبشر لاعتدال كفة الميزان.. الأدب هو العدالة الموجودة في تفاصيل النفس البشرية، وهو الجمال في الكلمات التي تُعدل من سلوك الإنسان.. الأدب هو رسالة الله على الأرض، والحق الذي تنادي به كل الأخلاقيات الإنسانية، وكذلك هو التسامح والسلام.

وأوجه رسالة للمجلس العالمي للتسامح والسلام وللقائمين عليه: “كونوا كلمة الله على الأرض ألا وهي السلام، وحققوا العدالة الاجتماعية والإنسانية، فتكونوا حينئذٍ من الذين كُتِبوا عند الله رُحماء” .

نبذة عن الشاعرة:

شاركت الشاعرة شيرين العدوي، في العديد من المؤتمرات المحلية والعربية في الإمارات والكويت والسعودية والأردن وتونس والجزائر.

وتمت ترجمة أعمالها إلى الإنجليزية ونشرت مع أعمال الشاعر الكبير فاروق جويدة، ونشرت في كتاب بعنوان  (Go ye moon).

وتُرجِمَ ديوانها “فراشات النور” إلى اللغة الأسبانية. كما قامت العديد من الكليات بتدريس أعمالها مثل: كلية الهاشمية بالأردن، دار العلوم جامعة القاهرة، كلية التربية جامعة عين شمس، كلية الآداب جامعة طنطا وكلية التربية جامعة المنصورة. كما تُدرس أعمالها الآن ضمن رسالة دكتوراه عن شعر المرأة المصرية في القرن العشرين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى