الموقعخارجي

الدكتور أيمن الرقب لـ”الموقع”: الاقتحامات اليهودية لـ«الأقصى» ستؤدي إلى صراع ديني

 كتب- محمد محمود:

حذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الخميس، من دعوات جماعات يهودية متطرفة ومستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك يومي السبت والأحد المقبلين بالآلاف، تحت ذريعة ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل”.

وعلق المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع” قائلا: إن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لاقتحام المسجد الأقصى في يوم ذكرى “خراب الهيكل”، فضلا عن تخطيطهم لجلب الحد الأدنى من المواطنين الفلسطينيين في القدس إلى 3 آلاف مواطن فقط، ويقود تلك المخططات بن غفير.

وأضاف: هذه الفترة تشهد تطرف أكبر من قبل الحكومة الإسرائيلية وجميع مؤسساتها لتقويض مدينة القدس، مستشهدا بما قام به بن غفير في حي الشيخ جراح لتسريع وتيرة عملية التهويد في مدينة القدس.

المتطرفون اليهود يمثلون 37% من الإسرائيليين بالقدس

وفي نفس السياق، أشار “الرقب” إلى بعض المحاولات العربية التي تقودها مصر لمنع عملية التهويد ووقف هذه الاقتحامات، متمنيا من السلطات الإسرائيلية أن تستجيب لهذه الدعوات وإيقاف هذه الاقتحامات والحد من الهجوم على الفلسطنيين في القدس.

وأوضح أن عدد السكان الإسرائيليين في القدس يبلغ نحو 700 ألف مواطن بينهم أكثر 37 % من اليهود المتطرفين الذين يؤمنون بضرورة هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم، مؤكدا أن عدد الذين يشاركون في الاقتحامات قليل بسبب تعدد المذاهب في القدس.

 هذا العالم ظالم

وقال دكتور أيمن الرقب، إن الاحتلال ارتكب العديد من الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، واصفًا العالم بـ«الظالم»؛ إذ لم تتحرك المنظمات العالمية قط لنصرة الشعب الفلسطيني ولو مرة واحدة.

وأضاف “الرقب” أنه إذا لم تتدخل المنظمات العالمية لإيقاف تلك الاقتحامات فسيحدث صراع ديني في القدس، مؤكدا أن الاحتلال يمهد الطريق الآن لذلك الصراع من خلال السماح للمتطرفين، الذين يشكلون 23% من سكان دولة الاحتلال، لممارسة الانتهاكات والتخطيط لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم.

وأشار إلى أن العالم الذي يتجاهل ذلك الصراع سوف ينكوي هو الآخر بعواقبه.

وقال إن إسرائيل تستغل انشغال العالم بالأزمات والحروب في زيادة العنف والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني، موضحا أن هذه الحرب كشفت حقيقة هذا العالم الظالم.

وأوضح أن دول العالم اصطفت جميعا لمساندة أوكرانيا، بينما تتعرض فلسطين للاضطهاد منذ 74 عاما ولم يُتخذ إجراءً واحد لوقف هذا الاضطهاد او الانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى