الموقعخارجي

الخارجية الأمريكية لـ«الموقـــع»: صوت مصر له أهمية حاسمة في القضايا الإقليمية

مسؤول أمريكي رفيع مستوى: حقوق الإنسان ضرورية لتعزيز علاقتنا بالقاهرة

خاص- واشنطن :

قال مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية، إن العلاقات المصرية الأمريكية، علاقات متعددة الأوجه، تشمل محادثات دائمة بين القاهرة وواشنطن حول مختلف القضايا، مشيرا إلى المشاورات المصرية – الأمريكية حول تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا، وتعزيز تدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار للفلسطينيين وللإسرائيليين، إلى جانب تعزيز وقف إطلاق النار ومعالجة الوضع الإنساني في السودان، ودعم العملية السياسية في ليبيا لمساعدة الشعب الليبي على اختيار قادته.
وشدد مسؤول الخارجية الأمريكية، لـ «الموقــع»، على أن العلاقات بين القاهرة وواشنطن تطورت على مدى عقود عديدة، معربا عن ثقفته بأن هذه العلاقة ستستمر، قائلا: “سنواصل التشاور مع القاهرة بنشاط كبير بشأن كل الملفات”
وبسؤال مسؤول الخارجية الامريكية عن إمكانية أن يؤثر قرار واشنطن الأخير بحجب جزء من المساعدات الامريكية لمصر، على العلاقات بين البلدين، أكد مسؤول الخارجية الامريكية، على عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية المصرية – الأمريكية، منبها في الوقت ذاته إلى أن وضع حقوق الإنسان ضروري لعلاقات بلاده مع القاهرة.

وكانت الخارجية الامريكية قد اخطرت الكونجرس، الخميس الماضي، بحجب 85 مليون دولار من المساعدات الامريكية لمصر، المقدرة بـ 1.3 مليار دولار سنويا، وقررت الاكتفاء بـ 1.215 مليار دولار، وإعادة توجيه المبلغ المحجوب إلى تايوان (55 مليون دولار) ولبنان (30 مليون دولار)، وذلك في ميزانية العام المالي 2022.

فيما أكد مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأميركية، الخميس الماضي، أن الوزير أنتوني بلينكن ومن منطلق مصلحة الأمن القومي الأميركي قرر التنازل عن بعض الشروط المتعلقة بحقوق الإنسان بشأن المساعدات لمصر للسنة المالية 2022.

وأوضح المسؤولون أن هذا القرار “يعكس دور مصر في أولويات الأمن القومي الأميركي وكشريك استراتيجي للولايات المتحدة، مؤكدين: “القاهرة لها صوت حاسم وجهود لتعزيز السلام والأمن الإقليميين، بدءاً من الدفع بسلام عادل ودائم في أوكرانيا، وتهدئة التوترات الإسرائيلية الفلسطينية إلى جانب تعزيز وقف إطلاق النار في السودان ودعم الانتخابات الليبية”.

ونبه مسؤول الخارجية الأمريكية، لـ «الموقــع»، من العاصمة الأمريكية واشنطن، إلى أن مناورات النجم الساطع، الأخيرة بين مصر والولايات المتحدة مجرد انعكاس لعلاقة عميقة امتدت لعقود بين البلدين.

وقال مسؤولون كبار في الخارجية الأميركية، “لقد أجرينا محادثات صعبة مع المصريين بشأن سجلهم في مجال حقوق الإنسان، بصراحة وعلى جميع المستويات.

نرشح لك : بعد «تحالف دول الساحل».. هل تدور رحى الحرب في المنطقة ؟ أستاذ علوم سياسية يجيب لـ«الموقع»

وشدد المسؤول الأمريكي على أن إدارة الرئيس، جو بايدن، تضع حقوق الإنسان في صلب سياستها تجاه الشرق الأوسط وأن هذه الأولوية لم ولن تتغير، قالا “انه منذ بداية إدارة الرئيس بايدن، نقلنا مراراً وتكراراً إلى الحكومة المصرية أهمية حقوق الإنسان والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وأوضحنا للقاهرة أن التقدم الملموس في مجال حقوق الإنسان في مصر سوف يعزز علاقتنا الثنائية”.

وتعد مصر أحد اكثر الدول في العالم التي تتلقي مساعدات أمريكية سنوية، وكانت القاهرة ثان اكبر متلقى للمساعدات الامريكية، بعد إسرائيل، وذلك قبل الحرب في أوكرانيا، وفي حين حلت أوكرانيا في المركز الأول، جاءت إسرائيل في المركز الثاني، ثم مصر.

وتقدم واشنطن مساعدات لمصر تبلغ قيمتها نحو 1.3 مليار دولار سنويا، وذلك بعد توقيع مصر معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979، ويرتبط جزء صغير من هذه المساعدات – نحو 320 مليون دولار – بسجل القاهرة في الديمقراطية وحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى