الموقعخارجي

“الحرازين” لـ”الموقع” حول محاولة الاحتلال إسقاط نعش “أبو عاقلة”: من يعتدي على جنائز الموتى بلا دين أو أخلاق

كتبت- منى هيبة:

شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع جنازة الإعلامية شيرين أبو عاقلة، التي لقيت حتفها بالرصاص أثناء تغطيتها لاشتباكات في قطاع جنين، فيما قامت شرطة الاحتلال الإسرائيلية بمنعهم ما أدى إلى اندلاع مناوشات، وكاد النعش يسقط على الأرض.

وقال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، معلقًا على ما حدث من اعتداءات خلال الجنازة، أن دولة الاحتلال لا زالت ممعنة باعتداءاتها الهمجية على كل ما هو فلسطينى غير ابهة باتفاقيات او مواثيق دولية او حقوق انسان او شرائع دينية.

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: هذه الاعتداءات الوحشية التي شاهدها الجميع تبرهن على أن هذه الدولة مُجرمة وعنصرية، لأن من يلاحق الموتى ويعتدي على جنائزهم، بلا دين أو أخلاق ومجرد من الإنسانية ولا مكان له بين البشر.

وتابع «الحرازين»، قائلاً إن مشاهد الأمس التي وثقتها الكاميرات بالاعتداء على جنازة الإعلامية شيرين أبو عاقلة ومحاولة اختطاف الجثمان وإسقاطه على الأرض ومنع التشييع هي جريمة تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة والتي توصف بأنها جريمة ضد الإنسانية تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

وأشار إلى أن المشهد الأول والمتكرر بشكل يومي ألا وهو إعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة وعمليات الإعدام اليومي للشباب والنساء والأطفال بقتلهم بدم بارد على مجرد الاشتباه أو كونهم فلسطينيين، بالإضافة إلى جرائم الاستيطان ومصادرة الأراضي والتهويد والاقتحامات اليومية لأماكن العبادة وحرقها، كل تلك الجرائم هي مخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية.

ولفت إلى أن دولة الاحتلال ما زالت تضرب بعرض الحائط كل ذلك أمام أعين العالم لأنها أصبح لديها قناعة بأنها فوق القانون الدولي ومؤسساته نتيجة سياسة الكيل بميكالين والغطاء الذي يتلقاه من بعض الدول التي تقف متفرجة مكتفية ببيان أو تصريح إدانة.

وأكد «الحرازين» أنه لو كانت هذه الجرائم ارتكبت من قبل دولة أخرى لانقلب العالم رأسًا على عقب، وشاهدنا الاجتماعات والدعوات ومد المساعدات والأسلحة والعقوبات وغيرها، ولكن مع دولة الاحتلال لا يحدث ذلك ي”غمضوا أعينهم”.

وشدد على أن المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته ودوله عليه التحرك العاجل لوقف تلك المهازل والجرائم حماية للنظم الضابطة للعلاقات الدولية وللحفاظ على الاستقرار وحماية الأمن والسلم الدوليين.

واختتم «الحرازين» حديثه، قائلا إنه لا يجب الاكتفاء بالمشاهدة والنظر فقط، لأن هذا الاحتلال الفاشستي تجاوز كل الخطوط الحمر وأصبح مهددًا لاستقرار المنظومة الدولية التي ما انفكت عن الدعوة لحقوق الإنسان وحرياته وتقف عاجزة أمام دولة الاحتلال وكل ذلك نتيجة لسياسة الكيل بمكيالين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى