كتبت – حنان حمدي
كشفت مكاتب التمثيل التجاري المصري في الصين، عن وجود فرص لتوطين بعض الصناعات في مصر بالتعاون مع الصين والاستفادة من اتجاه بعض الشركات الصينية للخروج من الصين.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها لجنة الصناعة والبحث العلمي بجمعية رجال الأعمال المصريين لليوم عن اتفاقية البريكس بحضور رئيس جهاز التمثيل التجاري يحيي الواثق بالله.
أكد الوزير المفوض عادل زهران رئيس المكتب التجاري بشنغهاي أن مصر من الممكن أن تستفيد من الضغوط الواقعة على الشركات الصينية في البرنامج الطموح لتعميق وتوطين صناعات محددة ستغادر الصين مستقبلا كصناعة المنسوجات والأجهزة المنزلية.
وأضاف أن الاقتصاد الصيني يواجه حاليا العديد من التحديات سواء داخلية أو خارجية ، موضحا أن العديد من الدول كالولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية تعمل من الحد من قيام الصين بتطوير بعض التكنولوجيات المتقدمة .
وذكر زهران أنه في مجال الاستثمارات كانت الشركات الصينية تقوم بالحصول على التكنولوجيا من خلال الاستحواذ عل شركات امريكية وأوروبية الامر الذي حد من خبراتهم.
ونوه بأن الصادرات الصينية شهدت تراجعا نتيجة لانخفاض الطلب العالمي المرتبط بارتفاع أسعار الفائدة وتراجع القوى الشرائية للأسواق الرئيسية للصين الامر الذي دفع الشركات الصينية إلى خفض أسعار منتجاتها.
ولفت زهران إلى أنه خلال الفترات الماضية كان بعض المقاطعات المحلية تقوم بضخ استثمارات من خلال البنوك المحلية إلا انه من تضخم الديون وجهت للحكومة من تقليل الاقتراض مما أثر على استثمارات تلك المقاطعات.
وأشار إلى أن الصين تعتمد بشكل كبير على عدد السكان كثروة بشرية مشيرا إلى أن خلال السنوات الماضية بدأت عملية تناقص في أعداد المواليد .
من جانبه أوضح قال الوزير المفوض أحمد زكي رئيس المكتب التجاري ببكين إنه بالرغم من انضمام الصين إلى مجموعة العشرين الا أنها تسعى إلى الاستفادة من قوتها الاقتصادية فهي تعد ثاني أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم ،لتحويل دورها الاقتصادي إلى دور سياسي اقليمي قيادي سواء في قارة آسيا أو في القارة الافريقية والتي تنظر اليها كمصدر رئيسي للثروات الطبيعية لسلاسل الإمداد، سواء الموارد الأساسية أو المعادن الثمينة كالذهب.
وأكد حرص الصين التوسع في عدد الدول المنضمة لتجمع البريكس بعد إجراء دراسة كافية منوها أنه حتى الآن لا توجد مفاوضات على انشاء منطقة تجارة حرة ولكن قد يحدث في المستقبل.
