الموقعتحقيقات وتقارير

إيران تثأر لـ نصر الله و هنية بـ «حفلة صواريخ».. هل سيكون الرد حاسم أم يوسع دائرة الصراع ؟ “تقرير خاص”

سياسي فلسطيني: خطوة مهمة جدًا ولكن نخشى أن تكون شبيهة بصواريخ إبريل بلا تأثير

الاحتلال سيرد على صواريخ إيران مما يدفع باتجاه توسيع دائرة الاشتباك

صواريخ إيران بمثابة «بدار الرماد في العيون» مثل إبريل ولكن هذه المرة أكبر عدد وأكثر كثافة

هذه الصواريخ تحمل رسائل إعلامية أكثر منها رسائل تدميرية

مشهد مهيب يرسمه وابل الصواريخ التي أضاءت الفضاء من إيران و حتى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعدما أطلقت إيران أكثر من 102 صاروخ على إسرائيل ثأرًا لزعماء المقاومة التي اغتالتهم دولة الاحتلال أبرزهم حسن نصر الله و إسماعيل هنية، هل هي صواريخ الثأر حقًا أم شعلة نيران لتوسع دائرة الحرب؟ ، هذا ما يناقشه الموقع في التقرير التالي .

قال الحرس الثوري الإيراني إنه أطلق عشرات الصواريخ على إسرائيل وسيستهدفها مجددا إذا ردت على أي هجوم، موضحًا أن “إطلاق الصواريخ جاء ردا على مقتل هنية ونصر الله ونيلفوروشان”.

وأضاف الحرس الثوري في بيان له، أن “العملية الهجومية ضد إسرائيل مستمرة بدعم من الجيش ووزارة الدفاع”.

ومن جانبها، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: “إذا تجرأت إسرائيل على الرد أو ارتكبت المزيد من الأعمال الخبيثة سيكون هناك رد مدمر”.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي الفلسطيني، إن إطلاق إيران عشرات الصواريخ باتجاه دولة الإحتلال خطوة مهمة جدًا، ولكن حتى الأن لا نعلم مدى تأثير هذه الصواريخ المهم أن يتم إيلام دولة الاحتلال.

وأضاف المحلل السياسي في تصريحات خاصة لـ “الموقع”، أن ما نرجوه أن لا تكون هذه الصواريخ شبيهة لصواريخ أبريل بلا تأثير، ولكن أعتقد أن الاحتلال سيهدد بالرد على هذه الصواريخ على إيران، مما يدفع ذلك باتجاه توسع دائرة الاشتباك.

وأشار الرقب إلى أنه من المستبعد إقامة حرب إقليمية مستبعد، هذه الصواريخ التي أطلقت اليوم واضح أنها بمثابة “بدار الرماد في العيون”، كما أشار الحرس الثوري إلى أنه إذا ردت إسرائيل سيردون بهجوم أعنف، معلقًا: “نحن لسنا في معركة ولا في مجابهة مفتوحة، فهي مجرد إطلاق صواريخ كما حدث في إبريل ولكن هذه المرة بأكبر عدد وأكثر كثافة”.

واختتم حديثه، قائلا: “لن نشهد اتساع لدائرة الحرب بشكل كبير جدا، هذه الصواريخ تشبه كثيرا صواريخ ولكنها أكثر قوة وأكثر نزعة، هذه الصواريخ تحمل رسائل إعلامية أكثر منها رسائل تدميرية، خاصة أنه حتى الآن لا توجد تفاصيل من الاحتلال عن حجم خسائر وبالتالي قد يكون الأمر بسيط”

ويذكر أنه، سادت حالة من الاستنفار الأمني في إسرائيل مع بدء إطلاق الصواريخ، ودوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد، كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق أكثر من 100 صاروخ من إيران باتجاه وسط وجنوب إسرائيل.

إسرائيل تحذر رعاياها: توخوا الحذر

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “قبل وقت قصير، تم إطلاق صواريخ من إيران على أراضي دولة إسرائيل”.

وأضاف: “يطلب منكم توخي الحذر والتصرف وفقا لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية تماما”.

وأشار المتحدث الإسرائيلي إلى أنه في الدقائق القليلة الماضية، وزعت قيادة الجبهة الداخلية تعليمات لإنقاذ الحياة في مناطق مختلفة من البلاد.

وتابع أنه مطلوب من الجمهور الانصياع لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، وعندما ينطلق الإنذار، عليكم الدخول إلى المنطقة المحمية والانتظار هناك حتى صدور تعليمات أخرى”.

وأكد أن “الجيش الإسرائيلي يفعل وسيفعل كل ما هو ضروري لحماية مواطني دولة إسرائيل”، مشيرًا إلى توقف عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن جوريون كليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى