الموقعخارجي

“إرهابي منحوس”.. قصة سقوط “منوفي” بالأقصر قبل هروبه إلى تركيا قادمًا من السودان

في ضربة موجعة لجماعة الإخوان الإرهابية، تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من الإيقاع بالإخواني حسام سلام منوفي، أحد أبرز عناصر حركة “حسم” الإرهابية في الأقصر أثناء سفره إلى تركيا، قادمًا من السودان.

“منوفي” لم يكن هاربًا في الأقصر لكنه كان على متن طائرة قادمة من السودان ومتجها إلى تركيا لكن الطائرة اضطرت للهبوط في الأقصر، للاطمئنان على سلامة أجزائها لوجود اشتباه حريق في إحدى مخازنها.

لكن لحظ عضو التنظيم الإرهابي، العاثر، ألقي رجال الأمن القبض على “منوفي” خلال عودة الركاب للطائرة واستكمال إجراءات السفر عن طريق الصدفة.

“منوفي” كان متهمًا في القضية رقم 64 لسنة 2017 جنايات القاهرة والقضية رقم 724 لسنة 2016 والمحالة للقضاء العسكري برقم 64 لسنه 2017 جنايات شرق، والمعروفة إعلاميًا بـ “تأسيس حركة حسم الإرهابية”، وصادر بحقه حكم بالإعدام غيابيا. ومن المقرر أن تعاد إجراءات محاكمة المتهم بعد استجوابه أمام النيابة المختصة.

وضمن الاتهامات التي شملتها القضيتين تورطه مع متهمين آخرين باغتيال قيادات بالجيش والشرطة وهم؛ اللواء عادل رجائي قائد الفرقه 9 مدرعات، والرائد محمود عبد الحميد صادق رئيس مباحث قسم طامية، والملازم بقسم شرطة العمرانية أحمد عز الدين.

وتورط “منوفي” في التخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية منها محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، ومحاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح، والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق.

من هو عوض “حسم” الإرهابية؟ كان حسام منوفي طالبا بكلية الهندسة ومنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية وبعد رحيل الجماعة عن الحكم شارك آخرين في عدد من العمليات الإرهابية وانضم لاعتصام رابعة العدوية ومن ثم هرب إلى السودان وتم ضبطه في الأقصر على متن طائرة متوجها لتركيا.

كيف تم القبض عليه؟ قالت شركة “بدر” للطيران السودانية، إنه خلال رحلة لإحدى طائراتها من السودان إلى إسطنبول، صدر إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع حجرة رقم 1.

وأضافت شركة “بدر” للطيران السودانية، في بيان لها، أمس الجمعة، أنه كإجراء تقتضيه لوائح وقوانين الطيران بالهبوط في أقرب مطار، تمت عملية الهبوط بكل سلاسة بمطار الأقصر الدولي في مصر.

وأوضحت أنه “نسبة للمدة الزمنية التي استغرقها التفتيش والتدقيق عن سبب صدور هذا الإنذار، تسبب ذلك تقييد زمن عمل طاقم الرحلة (والذي تعامل معه طاقم الطائرة باحترافية واستعمل طفايات الحريق كإجراء وقائي داخل حجرات العفش وذلك حسب متطلبات تشغيل الطائرة ولاحقاً اتضح أنها كانت إشارة خاطئة)”.

وتابعت شركة “بدر” للطيران، أنه “تسبب ذلك في إرسال الطائرة إلى مركز الصيانة في أوروبا من مطار الأقصر لإعادة نظام الإنذار لوضعه الطبيعي، ومازالت الطائرة موجودة في مطار براتيسلافا”.

ولفتت إلى أن “الشركة قررت إرسال طائرة بديلة إلى مدينة الأقصر لنقل الركاب ومواصلة الرحلة”، مشيرةً إلى أن “الصعود إلى الطائرة البديلة يجعل السلطات المصرية جزءًا من إجراءات السفر كما هو المعمول به في لوائح الطيران، وهذا ما أدى إلى توقيف الراكب المذكور في وسائل إعلام عربية”.

وأكدت أن “الشركة تعمل وفق لوائح السلامة الجوية وقوانين الطيران، وتحرص على سلامة المسافرين وتمليك الحقائق بشفافية ومصداقية كاملة، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد في ماتم من إجراء من قبل السلطات المصرية أو في حق الراكب المذكور، ولا يقع ذلك في نطاق مسؤوليتها، ولا علم للشركة بحيثيات التوقيف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى