إدمان «الريلز» شيطان أسود يتلاعب بعقارب الساعة والـ «تيك توك» شرارة الانطلاق.. «الموقع» يفتح الملف

أستاذ علم النفس: خطورتها في إدمان العقل لمشاهدة هذه الڤيديوهات
ارتبط استخدام «الريلز» بعدد لا يحصى من مشاكل الصحة النفسية
تسبب قلة الانتباه وعدم القدرة على التركيز وضياع الوقت
الشعور بالملل المؤدي سوء الحالة النفسية دون انتباه
غرس سلوك الكسل لدى الأشخاص وجعله في حالة من عدم الرضا بالواقع
ظهرت في الآونة الأخيرة عدد من مقاطع الفيديوهات الصغيرة المنتشرة على صفحات السوشيال الميديا وتسمى «الريلز»، رغم قصر وقتها حيث يستغرق المقطع بضع دقائق إلا أنه بمثابة الساحر الذي يغفل المسحور فبمجرد انجذابك لأي ڤيديو صغير ستجد عقلك وقع أسير لهذه المقاطع ويبدأ المقطع يأخذك لأخر لتجد الدقائق الصغيرة أضاعت من يومك ساعات طويلة، وفي بعض الأحيان معظم اليوم كما هو حال البعض الذين لا يتركون “الموبايلات”، الأمر الذي يسبب الإدمان بطريقة تجعل الناس يقضون ساعات طويلة في التمرير، وهذا ما يناقشه «الموقع» في التقرير التالي …
بدأت قصة “الريلز” بعد نجاح TikTok وسيطرته على عقول الشباب، حيث ظهرت هذه التقنية لأول مرة عام 2012 وتم تداولها على جميع المنصات التواصل الاجتماعي، من هنا بدأت الشركات القيام بتقنية أمريكية كبرى لإنشاء ميزات فيديو قصيرة، لتصبح الأن على ” فيس بوك، انستجرام، يوتيوب، ومعظم مواقع السوشيال ميديا”.
يحتوي برنامج Reels الآن 25٪ من الوقت على Instagram ويوتيوب شورتس ولديه 1.5 مليار مشاهد، فهذه الفيديوهات القصيرة التي تملأ شاشة الهاتف عمودياً وصل توقيتها اليوم الى أقل من دقيقة أو دقيقة ونصف.
نرشح لك: هل يجزئ ذبح الأنثى في الأضحية ؟.. «أستاذ فقه» يوضح لـ «الموقع»
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن مشاهدة «الريلز» وغيرها من الفيديوهات السريعة تجعل عقل الإنسان شارداً، و تؤثر على الانتباه وتؤدي إلى انخفاض القدرة على التركيز.
وأضافت أستاذ علم النفس لـ «الموقع»، أن الخطر الذي يهدد العقل يأتي نتيجة إدمان مشاهدة مقاطع الفيديو الصغيرة والمعروفة بـ«الريلز»، حيث ارتبط الاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي بعدد لا يحصى من مشاكل الصحة العقلية.
وأشارت إلى أن كثرة التمرير بين هذه الڤيديوهات، يؤدي إلى الشعور بالملل المؤدي سوء الحالة النفسية دون انتباه، الكسل والانجذاب الدائم إليها مما يؤدي إلى ضياع الوقت في عدم فائدة، وربما تؤدي إلى خفض مستوى الطلاب نتيجة عدم التركيز و الاستعجال في انهاء المذاكرة بسرعة لعودة لمشاهدتها.
وأوضحت فايد أن كثرة استخدم هذه الڤيديوهات يؤدي إلى انخفاض القدرة على التركيز، التشتت، وسطحية التفكير نتيجة الابتعاد عن الكتب والدورات التدريبية المفيدة طويلة النفس.
واختتمت حديثها، قائلة: إنه يجب على متصفح السوشيال ميديا، أن يتحكم في مشاهدته لهذه فيديوهات الـ «ريلز» أو يتجنب مشاهدتها مقاطع لأنها تمثل خطورة كبيرة عليه حيث تغرس سلوك الكسل لدى الأشخاص وتجعل الشخص في حالة من عدم الرضا بالواقع الذي يعيشه.