الموقعفن وثقافة

«أشعر بمرارة»..«فردوس عبد الحميد»: هناك مؤامرة متعمدة لتهميش الكُتاب والفنانين المتميزين

معظم الاعمال الفنية والدرامية التي تعرض الآن لا تناسب عادات وتقاليد المجتمع

«عبد الحميد»: المخرج محمد فاضل يجلس فى المنزل منذ 10 سنوات دون عمل

التركيز على فئتي “الأغنياء والفقراء” في الأعمال الدرامية شيء متعمد

كتب- أسامة غانم

قالت الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد، إنها تشعر بوجود ما يسمى بـ«المؤامرة» تستهدف النيل من المجتمع المصري ،من خلال عرض الاعمال الفنية والدرامية والتي لا تمت لأخلاق ومعتقدات المجتمع المصري بشيء .

وأضافت «عبد الحميد» فى تصريحات لـ”الموقع “على هامش المؤتمر العلمي الخامس لكلية الإعلام بالجامعة الحديثة، أن ما نشاهده في بعض الأعمال الدرامية على التليفزيون من سلوكيات وتصرفات غريبة عن مجتمعنا المصري والعربي مثل، وجود الشباب والفتيات في مسكن واحد دون زواج، تناول المخدرات، أعمال منافية للآداب،التدخين بشراهة ،البلطجة “وغيرها من الأفكار التي لا تتناسب معنا تدعوا للشك والريبة حول الهدف من تقديمها في أكثر من عمل دون النظر إلى مدى تاثيرها السلبي على الأجيال القادمة.

وأشارت عبد الحميد، إلى أن غالبية الأعمال الدرامية تركز فقط على طبقتين فقط الأثرياء والفقراء دون الالتفات إلى الطبقة المتوسطة التي تعد عماد المجتمع والشريحة الأكبر منه واعتقد إن ذلك مقصود لنقل صورة ذهنية غير سليمة عن مجتمعنا، لافته إلى أن التركيز على الطبقتين الأغنياء والفقراء شيء متعمد من وجهة نظري ولابد من مناقشته لما يمثله من خطورة.
وطالبت الدولة بدعم صناعة السينما والتي تشهد تراجعا كبيرا فى الفترة والأخيرة بالنسبة للأعمال الجيدة، موضحة أن هناك تجاهل من قبل المنتجين هذه الفترة الفنانين الكبار والكتاب والمصورين المتميزين الذين لديهم خبرة فى القطاع وقدموا للسينما والتليفزيون اعمال فنية ودرامية ساعدة فى توعية وتثقيف المجتمع المصري.

نرشح لك : ما هو perfect strangers الذى تصدر تريندات البحث على جوجل ؟ّ!

وأكدت أن هناك جيلا كاملا من الفنانين تم تهميشه، وبالتالي يظهر على الساحة الفنية والدرامية ما نشاهده الآن من أعمال لا ترتقى بالمجتمع وعاداته وأخلاقياته، لافته إلى أنه : “عندنا ممثلين رائعين لكن بقالهم 5 أو 10سنين قاعدين في البيت بدون مبرر”، متذكرة الدور الذي قام به قطاع الانتاج وشركة صوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامي، متابعة : انا أشعر بمرارة من حال الاعمال الفنية والدرامية التي تعرض الآن”.

وتساءلت الفنانة القديرة: “فين مجدي أبوعمرة وجمال عبدالحميد ومش هقول فين محمد فاضل الذى يجلس فى المنزل منذ 10 سنوات دون عمل، وفين الناس دي كلها، وفين المصورين الرائعين اللي عملوا عصفور النار وليلة القبض على فاطمة ودول أصحاب المهنة ولازم يشتغلوا”.

وشددت عبدالحميد على ضرورة تفعيل دور الرقابة، مؤكدة أنه يجب عودة لجنة مراجعة الأعمال الفنية لتراجع ما يشاهده المواطنين في منازلهم، وما يعرض أمام الأطفال، مشيرة إلى دور مؤسسة السينما والتي كانت ترعاها الدولة، وقدمت أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما، مشددة على وجوب أن يكون هناك يد للدولة في الثقافة، وتقديمها لأفلام وأعمال فنية مختلفة تشارك بها في المهرجانات الدولية.

وعن أسباب تجاهل المنتجين والمخرجين للفنانين والكتاب الكبار اكدت عبد الحميد انها لا تدرى لماذا هذا التجاهل والتعمد من قبل هؤلاء لتهميش الكبار والمتميزين الذين قدموا اعمال فنية ودرامية عظيمة خلال السنوات الماضية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى