أراء ومقالاتالموقع

أشرف صادق يكتب لـ«الموقع» عن عيد النيروز

كل سنه وجميعنا بخير انهارده الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠٢٤ يوافق الأول من توت رأس السنه القبطيه ١٧٤١ وهو يوم عيد النيروز او عيد الشهداء .

ما معنى كلمة نيروز؟
“النيروز وعيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وقد أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (ني – يارؤو) = الأنهار، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد إكتمال موسم فيضان النيل، ولما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف السي كعادتهم (مثل أنطوني وأنطونيوس) فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية.

ولإرتباط النيروز بالنيل أبدلوا حرف الراء بحرف اللام فصارت نيلوس، ومنها أشتق العرب لفظة النيل العربية.

أما عن النيروز الفارسية فتعني اليوم الجديد (ني = جديد, روز= يوم) وهو عيد الربيع عند الفُرس ومنه جاء الخلط من العرب.

فكلمة (أزمو) التى نستخدمها فى التسابيح القبطية مثل الهوس الثالث وتعني سبحوا وباركوا. وعِوضًا عن كتابة القرار كامل بنصه إختصروا إلى كلمة واحدة توضع فوقها خط لتوحي للقارئ بتكميل الجملة، وأصبحت نياروس ومعناه الكامل “عيد مباركة الأنهار”

قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندريه وبطريرك الكرازة المرقسيه نوه مساء امس فى عشية الاحتفال بالعيد إلى أن عيد النيروز تحتفل به الكنيسة القبطية والإثيوبية وهو عيد الشهداء في كل العصور. .

وكان الفلاح المصرى القديم يتبع التقويم القبطى المعروف الآن في زراعته. ولأهمية الزراعة عند القدماء المصريين اختاروا أول توت كبداية للسنة المصرية لأنه يوافق اكتمال موسم فيضان النيل. وهو الموسم الذي يعم فيه الخير والبركة على الجميع وتزداد فيه خصوبة الأرض وتتضاعف المحاصيل.

ومع عصر الإمبراطور دقلديانوس و هو أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية- أحتفظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس =282 ميلادية = 1 قبطية = 4525 توتية (فرعونية)، ومن هنا أرتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين. وكان في تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيين في هذا التوقيت إلي الأماكن التي دفنوا فيها أجساد الشهداء المخبئة ليذكروهم. ويحتفل الأقباط بهذا العيد حتى أيامنا ولذلك يعتبر أن عيد النيروز هو أقدم عيد
لأقدم أمة.

اقرأ ايضا للكاتب

أشرف صادق يكتب لـ«الموقع» عن «نكسة باريس»

أشرف صادق يكتب لـ«الموقع» السيدة العذراء مفرحة القلوب

أشرف صادق يكتب لـ«الموقع» عيد الغيطاس بركه وقصب وقلقاس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى